نفذت الطائرات الأمريكية، فجر اليوم الأحد (29 يناير 2017)، أول عملية إنزال عسكري بعد تنصيب الرئيس الجديد دونالد ترامب، حيث استهدفت العملية مجموعة منازل في محافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر محلية إن قوة أميركية من وحدة «الكوماندوز» نفذت فجراً إنزالاً في منطقة يكلا التابعة لمنطقة قيفة رداع شمال البيضاء، استهدفت كلاً من عبد الرؤوف الذهب وسلطان الذهب وابن أخيهما، في حين لا يزال عبد الإله الذهب مفقوداً. وشارك في عملية الإنزال نحو 30 طائرة متنوعة منها «أباتشي» و«درونز»، وأدت «اشتباكات عنيفة دارت إلى مقتل 20 مدنياً بينهم نساء وأطفال»، وفق مصادر محلية. وأوضحت المصادر أن القصف الأمريكي أسفر عن مقتل الشيخ القبلي عبدالرؤوف الذهب، وشقيقه سلطان الذهب، وشيخ ثالث يدعى سيف النمس الجوف، كان ضيفًا على مشايخ آل الذهب، مشيرةً إلى أن المستهدفين بالقصف على صلة وثيقة بقيادة المقاومة الشعبية ضد الحوثيين بالمنطقة. كما حلقت مروحيات أخرى على ارتفاع منخفض لإنزال الجنود الأمريكان على تباب مرتفعة وبدؤوا يطلقون النار عبر أعيرة الرشاشات الحرارية باتجاه منزل "الذهب" ومسجده. وهذه العملية هي الثانية بعدما نفذت القوات الأميركية عملية إنزال مظلي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في محافظة شبوة، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم. وقال أحد السكان الذي طلب عدم نشر اسمه: «بدأت العملية في الفجر حينما قصفت طائرة من دون طيار منزل عبد الرؤوف الذهب ثم حلقت طائرات هليكوبتر وأنزلت مظليين في منزله وقتلت كل من كانوا بالداخل». وأضاف: «ثم فتح مسلحون النار على الجنود الأميركيين الذي غادروا المنطقة وقصفت الطائرات الهليكوبتر المسلحين وعدًدا من المنازل مما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى». وحاولت قوات خاصة أميركية إنقاذ رهينة أميركي وآخر من جنوب أفريقيا احتجزهما تنظيم القاعدة في جزء آخر من البلاد في ديسمبر 2014 لكن الرهينتين قتلا في تبادل إطلاق النار الذي اندلع بعد ذلك. فيما أشارت مصادر قبلية في المنطقة إلى أن الشيخ "عبدالرؤوف الذهب" كان من المتعاطفين مع عناصر القاعدة قبل سنوات، إلا أنه قطع ارتباطه بالتنظيم منذ 3 سنوات، وقاد معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي وصالح في المديرية منذ نهاية عام 2014.