تحدثت صحيفة بريطانية، الجمعة، عن  شاب هندي يعاني من حالة مرضية نادرة ، وهي تسيل الدماء من عينيه وأذنيه، وفمه، وقدميه وحتى منابت شعره، عشر مرات في اليوم الواحد، منذ أن كان بعمر 10 سنوات، واكتسب منذ ذلك الحين لقب “صبي جروح المسيح”. وذكرت صحيفة “ديلي ميل” إن هذه الحالة الطبية الغامضة تتسبب لـ”أكيليش راغوفانشي”، الذي يبلغ من العمر الآن 13 سنة، بالإرهاق والصداع النصفي الدائم، حيث ينزف جسمه الدم دون أن يتعرض لجرح أو خدش. وبحسب الصحيفة، فقد اعتقد والداه بأن ابنهما يعاني من الجفاف حين بدأ ينزف من أنفه قبل 3 سنوات، لكنهما أدركا لاحقاً بأن حالته أشد خطورة مع مرور الوقت. ويقف الطب حائراً امام هذه الحالة، حيث لم يستطع الأطباء التعرف إلى السبب الذي يجعل الدماء تنزف باستمرار من جسد الفتى، رغم اعتقادهم بأنه يعاني من حالة فائقة الندرة مشابهة لمرض الدمع الدموي، والذي يعاني فيه المصاب من نزف الدم مع الدموع من العين. ويعاني مقدار قليل جداً من الناس في العالم من هذا المرض الذي يسمى “جروح المسيح” وفقاً لعدد من الروايات الدينية المتداولة حول العالم. وفقد أكيليش الأمل في العثور على علاج لحالته بعد أن تمت دراستها من قبل جميع الأطباء في المعهد الهندي للعلوم الطبية، حيث لم يتمكن الأطباء من إعطائه تشخيصاً دقيقا. ونقلت “ديلي ميل” عن أكيليش قوله: “أنزف الدماء من عيناي، يداي، رأسي، من كل مكان. من أذني وأنفي. حين تنزف أذناي أشعر بالدفء فيهما. قد تحدث مرة في اليوم وأحياناً 10 مرات. أحياناً يتوقف النزف لمدة شهور. لكن خلال الأيام الـ15 السابقة نزفت كل يوم تقريباً. لا أشعر بالألم أثناء النزف، إلا أن ذلك يسبب لي الشعور بالتعب والصداع أحياناً”. وبعد أن عجز الأطباء في الهند عن فهم حالته، قام والده أرون، الذي يعمل مزارعاً، بالتحدث إلى أطباء من حول العالم طالباً المساعدة لعلاج حالة ابنه أكيليش. وذكر: “لقد ذهبت إلى أفضل الأطباء في الهند على الإطلاق. لم يبدو أن أحداً منهم قد استطاع فهم ماهية المرض أو كيفية علاجه. حتى الآن ابني ينزف من عينيه، وأنفه، ومنابت شعره ورأسه، ورقبته وقدميه. لكن الآن الأمور تتحول من سيء لأسوأ، حيث بدأ الدم يتصاحب مع تبوله. الآن أخشى على حياة ابني. لا بد أن يكون هناك إجابة لدى علم الطب”. وأضاف: “أتمنى أن توفر حالة ابني للأطباء فرصة للبحث فيها مرة أخرى والعثور على حل لهذه المشكلة. لقد تقدمت لعدد من الأطباء حول العالم بطلب لمساعدة ابني وتخليصنا من الألم والمعاناة الدائمة”.