الاربعاء 25 يونيو 2025
الرئيسية - أخبار العالم - "فعلنا ذلك ولا نخشى العقاب ولن نبكي كالأطفال".. اعترافات مثيرة للمتهمين بمحاولة اغتيال أردوغان ليلة الانقلاب الفاشل
"فعلنا ذلك ولا نخشى العقاب ولن نبكي كالأطفال".. اعترافات مثيرة للمتهمين بمحاولة اغتيال أردوغان ليلة الانقلاب الفاشل
المتهمين بمحاولة اغتيال أردوغان
الساعة 08:52 مساءً
  شهدت الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين بمحاولة اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان٬ خلال محاولة الانقلاب الأخيرة التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من يوليو الماضي٬ اعترافات مثيرة. وخلال الجلسة التي عقدتها المحكمة الجنائية في مدينة موغلا٬ أمس "الإثنين"٬ اعترف جوهكان سونمازاتش المتهم بكونه العقل المدبر لمحاولة الاغتيال بتلقيه أوامر بالقبض على أردوغان؛ الذي كان ليلة محاولة الانقلاب في أحد فنادق مدينة مرمريس الساحلية وإحضاره إلى العاصمة أنقرة. ونفى سونمازاتش٬ وفقاً لما نشرته صحيفة "حرييت" التركية أن يكون قد تلقى أوامر بقتله٬ كما رفض اتهامه بالانتماء إلى جماعة فتح الله غولن. وأعلن سونمازاتش٬ الذي كان من المفترض أن يتولى رئاسة جهاز المخابرات التركية بعد نجاح الانقلاب٬ قبوله كل التهم التي وجهتها إليه المحكمة في محاولة الاغتيال٬ لكنه رفض اتهامه بالتخطيط لما حدث في تركيا ليلة الانقلاب. وقال إنه تلقى أوامر باعتقال الرئيس التركي من رئاسة الأركان التركية٬ وإنه قام بتحديد إحداثيات المنطقة التي كان أردوغان موجوداً بها٬ نافياً إطلاق النار على الفندق. وفي السياق ذاته٬ استمعت المحكمة لإفادة المتهم الثاني الرائد شكرو سيمان٬ الذي اعترف بدوره في التخطيط للانقلاب٬ مؤكداً أنه لا يخشى عقاب المحكمة حتى إن قررت الأخيرة إعدامه؛ لأنه نفذ أوامر قيادته. واعترف بتلقيه اتصالاً من أحد الضباط قبل ليلة واحدة من الانقلاب٬ أخبره فيه بالمخطط٬ وهو ما دفعه للسفر على الفور إلى إسطنبول للقاء سونمازاتش. وأكد سيمان أنه جاءته رسالة بالانتقال إلى منطقة مرمريس­ حيث إقامة الرئيس التركي للقبض عليه وإحضاره للعاصمة أنقرة­٬ نافياً أن يكون هو وفريقه على علم بوجود أردوغان في المنطقة التي طُلب منهم التوجه إليها. وأشار إلى أنه وفور وصولهم أطلق الحرس الخاص بأردوغان النار باتجاههم٬ لكنهم لم يستطيعوا الرد على مصدر الرصاص؛ لعدم وجود أسلحة ليلية. ورفض اتهامه بإلحاق الضرر بالممتلكات العامة وإطلاق النار٬ مضيفاً أنه لن يبكي كالأطفال الصغار أمام المحكمة رغم شعوره بالحزن على مقتل عنصرين من الشرطة في الحادث. ووجه الادعاء اتهامات إلى 47 مشتبها بهم- وجميعهم تقريبا جنود- منها محاولة اغتيال الرئيس وانتهاك الدستور والانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح. وكانت السلطات التركية قد اتهمت الداعية التركي فتح الله غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الأخيرة وتطالب السلطات الأمريكية بتسليمه لها. وقتل أكثر من 240 شخصا خلال محاولة الانقلاب في 15 يوليو تموز عندما قادت مجموعة من الجنود دبابات وطائرات حربية وطائرات هليكوبتر وهاجموا البرلمان وحاولوا الإطاحة بالحكومة.

آخر الأخبار