أرفع قائد روسي في سوريا يتعرض لإصابات بليغة.. بُترت قدماه وفقد إحدى عينيه (تفاصيل)
2017/03/08
الساعة 04:45 مساءً
كشفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن تفاصيل الهجوم الذي أصيب فيه اللواء الروسي بيوتر ميليوخين في ريف حمص وسط سوريا.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر الاثنين عن مصادر قريبة من وزارة الدفاع الروسية، أن اللواء الذي يعد أرفع قائد عسكري روسي في سوريا أصيب في نفس الهجوم الذي سبق لموسكو أن أعلنت عن مقتل 4 عسكريين روس إثره.
ووقع هذا الهجوم في 16 فبراير، عندما استهدف الثوار قافلة عسكرية روسية، بواسطة عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق.
وكان "ميليوخين" الذي وصل سوريا قبل شهرين، يستقل سيارة مصفحة من طراز "تيغر" بجانب 5 عسكريين آخرين، إذ كانت القافلة الروسية تتوجه من مطار طياس/ تيفور إلى مدينة حمص.
وكان هدف الرحلة يكمن في تقييم مستوى الاستعداد القتالي لوحدات الجيش السوري في حمص، ولإبلاغ العسكريين السوريين بيانات استطلاعية جديدة من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.
وبحسب وصف الصحيفة، نفّذ التفجير على بعد 4 كيلومترات من مطار طياس بواسطة عبوة ناسفة قوية تم التحكم بها عن بُعد، وبعد التفجير أطلق المسلحون النار على القافلة، وأسفر التفجير عن مقتل 4 من أصل 6 أشخاص كانوا داخل المدرعة المستهدفة.
ولم تعلن وزارة الدفاع الروسية رسمياً عن أسماء القتلى حتى الآن، لكن وسائل الإعلام كشفت عن هوية اثنين من القتلى، هما الجندي فاديم مغاموروف، وبافيل كوزاتشينكو من مشاة البحرية، وجرت مراسم دفنهما في 19 فبراير.
أما اللواء "ميليوخين" فأصيب بجروح خطيرة، إذ فقد رجليه وإحدى عينيه، وفي غضون ساعات تم نقل المصاب إلى قاعدة حميميم بريف اللاذقية، حيث دأب الأطباء لمدة أسبوع لإنقاذه، وبعد أن نجح الأطباء في المستشفى الميداني بحميميم في استعادة استقرار حالته الصحية بقدر ما، تم نقله إلى موسكو، حيث تستمر معالجته في مستشفى بوردينكو التابع لوزارة الدفاع الروسية.
وكان "ميليوخين"، وهو رئيس مديرية التدريب القتالي في المنطقة العسكرية الغربية بروسيا، يشرف على التخطيط للعمليات القتالية في سوريا والرقابة على تنفيذها.