في عام 2009م عادت الحرب بين نظام الرئيس السابق علي صالح، وجماعة الحوثي في محافظة صعدة٬ بعد أن توقفت أقل من عام. وبرغم أن الحرب بدأت عام 2004م إلا أن نظام صالح لم يتمكن من حسمها. وقد أعطى عجز نظام صالح عن حسم الحرب٬ جماعة الحوثي أملا بتوسيع نفوذها أكثر. وحينها كانت معظم محافظة صعدة قد سقطت في يد الجماعة٬ بالإضافة إلى أجزاء من محافظة عمران القريبة. وكانت الحرب السادسة٬ بالنسبة إلى جماعة الحوثي٬ تعني استغلال هذا العجز للتوسع أكثر٬ قبل أن تتدخل المملكة العربية السعودية٬ بطلب من النظام الذي كان حاكما٬ وتضع الجماعة أمام حجمها الطبيعي. ولم يكن أمام المتمردين سوى الانصياع للسلم والموافقة على تسليم السلاح الثقيل للدولة والانسحاب من مراكز المدن الرئيسية وعلى تطبيع الوضع في المحافظة، غير أن الحوثيين الذين تمردوا على نظام صالح عام 2004م٬ وعادوا من خلال صالح نفسه عام 2014م وانقلبوا على السلطة الشرعية وفرضوا إقامة جبرية على الرئيس عبد ربه منصور هادي. ولم يكتف الحوثيون بنفوذهم في الجغرافية التي يعدونها زيدية٬ رغم أنها لم تعد كذلك٬ بل توجهوا جنوبا وسيطروا على كل المحافظات باستثناء حضرموت. أما المملكة العربية السعودية فقد وجدت نفسها مجبرة على التدخل عسكريا مجددا٬ بعد أن طلب منها الرئيس الشرعي ذلك. وجاء تدخل المملكة بعد تشكيل تحالف عربي من عشر دول٬ وبعد أن بلغ اليأس من اليمنيين مبلغه. واستطاع التحالف الذي تقوده المملكة٬ وخلال أقل من عامين٬ استعادت أكثر من 80 %من مساحة الجمهورية اليمنية