قدم وزير هندي  مئات العصي الخشبية للمئات من العرائس خلال حفل زواج جماعي في الهند وطالبهن باستخدامها ضد أزواجهن إذا أدمنوا على شرب الكحوليات أو أساءوا إليهن. وتحمل العصي، التي يطلق عليها محليا "موغريس" وتستخدم عادة أثناء غسل الملابس، رسالة مطبوعة عليها تقول " هدية لضرب المخمورين .. الشرطة لن تتدخل". وقد قام جوبال بهارجافا، الوزير بولاية مادهيا براديش بوسط الهند، بتوزيع 700 عصا في حفل زواج جماعي للفقراء، قام بتنظيمه في بلدته جراهاكوتا. وقال الوزير إن " المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على قضية العنف الأسرى خاصة الذي يحدث بسبب إدمان الكحوليات حيث إن الشرطة لا تستطيع السيطرة على خطورة المشروبات الكحولية غير القانونية". وأضاف " العصا ذات نفعين، يمكن للنساء استخدامها في الغسيل، وإذا لم يستمع لهن أزواجهن واستمروا في الإساءة الجسدية لهن، يمكن أن تتحول العصا لأداة للدفاع عن النفس". وقد نشر بهاراجافا، الذي ينتمى لحزب بهاراتيا جانتا الحاكم الذي ينتمى له رئيس الوزراء ناريندار مودي صورا للعرائس ومعهن العِصي على صفحته على موقع (الفيسبوك ) وقال إنه أمر بتوزيع 10 آلاف عصا. وبسؤاله حول ما إذا كان يعتقد أن هذا الإجراء سوف يشجع النساء على ممارسة العنف ويؤدي لتقديم شكاوى ضدهن للشرطة، قال بهارجافا إنه سوف يتدخل للدفاع عن النساء. وأوضح الوزير أنه سيقوم بعمل استطلاع خلال شهر لتقييم تأثير هذا الإجراء، وأضاف "إذا ثبتت فعالية الإجراء فإنه سيتم توزيع العِصي في مناطق أخرى". ويأمل الوزير بهذه " العصا السحرية " تمكين الزوجات من حماية أنفسهن وضبط سلوك أزواجهن. وحظرت العديد من الولايات في الهند أو قيدت بيع الكحول في السنوات الأخيرة من أجل الحد من العنف الذي يغذيه الكحول، وبيهار الشرقية وغوجارات الغربية من بينها. وفى الوقت نفسه، تتجه ولاية مادهيا براديش أيضا للحظر التام بعد أن أعلن رئيس الوزراء فيها أن محلات الخمور فى جميع أنحاء الولاية ستغلق على مراحل. وقد أصبح العنف ضد المرأة أحد أهم مواضيع النقاش في الهند في السنين الأخيرة، حيث وضعته الحكومة في مقدمة اهتماماتها خلال الفترة ما بين 2008–2012. فطبقًا لمكتب سجلات الجريمة الوطنية في الهند فإنه في عام 2012 وصلت معدلات الجرائم المرتكبة في حق النساء إلى 6.4% بواقع جريمة واحدة ضد المرأة كل 3 دقائق، وقد سُجلت 244,270 جريمة ضد المرأة عام 2012 مقابل 228,650 عام 2011 .