تركيا تكشف حقيقة إلغاء صفقة السفن الحربية مع السعودية
2017/05/30
الساعة 09:29 مساءً
نفى مسؤول في وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، الأنباء التي تداولت عن إلغاء السعودية أكبر صفقة للسفن الحربية مع تركيا، وذلك عقب توقيع الرياض صفقة أسلحة ضخمة مع واشنطن خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة مؤخراً.
وقال إسماعيل دمير، وكيل وزارة الدفاع التركية لشؤون الصناعات العسكرية، إن المملكة العربية السعودية لم تبلغ تركيا رسميا بإلغاء صفقة السفن الحربية التركية، مؤكدا على أن المشروع لا يزال مستمرا.
ولفت دمير إلى اعتقاده بأن صفقة الأسلحة الأمريكية السعودية "لم تؤثر سلباً حتى الآن على صفقة بيع تركيا سفنا حربية إلى المملكة،" وفقا لتصريحات أدلاها لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
وأضاف بأن "الصفقة الأمريكية السعودية الأخيرة لم تنعكس سلبا علينا لغاية الآن، ولم يأتنا أي رد سلبي من الجانب السعودي حول مشروعنا.. بل على العكس فإن المشروع مستمر، وهناك حديث بأنه سيستمر، بل إننا تلقينا أمس رسالة مباشرة بهذا الخصوص".
وأشار المسؤول التركي إلى أن بلاده تواصل مباحثاتها عن كثب مع باكستان والسعودية بخصوص بيع سفن حربية من طراز "ميلغم" (MİLGEM)، ومروحيات (أتاك) التركية الصنع.
وكانت صحيفة "حريت" التركية قد ذكرت في تقرير لها أمس الإثنين، أن السعودية ألغت طلبية 4 سفن حربية كانت تقدمت بها إلى تركيا، وذلك بعد توقيعها اتفاقيات أسلحة مع الولايات المتحدة بقيمة 110 مليارات دولار.
وقالت الصحيفة إن إلغاء السعودية لطلبية السفن، حرم شركة "ترسانات توزلا" التركية، التي كانت ستنتج السفن، من ملياري دولار، هي في أمس الحاجة إليها.
وتعاني "ترسانات توزلا" من صعوبات منذ عام 2008، حيث يوضح ممثلو القطاع أن الملياري دولار، التي كانت تركيا ستحصل عليها من صفقة السفن هذه كانت ستحيي المؤسسة والصناعات الجانبية عبر خلق فرص عمل جديدة، وفق الصحيفة التركية.
ووقعت الرياض وواشنطن الأسبوع الماضي صفقات أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار، من أصل اتفاقيات بقيمة 350 مليار دولار، وذلك على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التاريخية إلى السعودية.
يشار أنه خلال السنوات الأخيرة، أصبحت السعودية أحد أبرز الشركاء التجاريين لتركيا، حيث ارتفع التبادل التجاري بينهما من مليار دولار في عام 2004 إلى 5.5 مليار دولار حاليا.