الخميس 8 مايو 2025
الرئيسية - ثقافة وفن - أستاذ بـ«فنون المنيا»: لدينا مئات الفنانين بالكلية والمحافظة تتجاهلهم وتستعين بمقاولين
أستاذ بـ«فنون المنيا»: لدينا مئات الفنانين بالكلية والمحافظة تتجاهلهم وتستعين بمقاولين
news-الأعمال-الفنية-الجيدة-حبيسة-الورش-بينما-تطفو-الأعمال-الرديئ
الساعة 04:35 مساءً
على البر الآخر من مدخل مدينة سمالوط بالمنيا ووجه نفرتيتي المشوه، يربض فنانون يعملون في صمت.. شربوا الفن حتى تغلغل في عروقهم، إلى أن أخرجهم «مسخ» نفرتيتي عن صمتهم. دكتور جرجس سعد الجاولي الأستاذ المساعد بقسم النحت بكلية الفنون الجملية في جامعة المنيا استطاع تحويل ورشته، بمدينة المنيا بنفس المحافظة، إلى متحف فرعوني يضم رموز فرعونية، ما بين وجوه الملوك والملكات، وحتى الجالسين على عروشهم من الأسر الفرعونية، في الوقت الذي استعانت فيه محافظة المنيا بوجه «دميم» لنفرتيتي ليستقر بمدخل سمالوط. ويقول أستاذ النحت بجامعة المنيا لـ«الشروق»، "لا يوجد أي تواصل بين الكلية والمحافظة، ولا استعانة بفناني الكلية المقدرين بالمئات من الأساتذة والخريجين والدارسين، وهو ما أثر على الصورة الحضارية للمدينة في استعانتها بتمثالين فقط من صنع أساتذة الكلية". يمكث بورشته ما يزيد عن 12 ساعة يوميًا برفقة وجوه الملوك وقسمات أوجه الملكات، ولا يجد غضاضة أن يكمل عمله بقطعة أخرى بالمنزل، وتمثال أخير ينتظره بمقر الكلية ليضع عليه لمساته الأخيرة، يقول إن "المحافظة لا يخفى عليها وجود فنانين عظام بكلية الفنون الجميلة ولكن لا تستعين بهم"، مشيرا إلى أن فناني الكلية لن يقوموا بعرض أعمالهم أو مقترحاتهم على المحافظة، فالفنان لا يعرض نفسه"، بحسب وصفه. التمثالان اللذان استعانت المحافظة بأساتذة الفنون الجميلة بالمنيا لإتمامهما هما، تمثال طه حسين بشارع كورنيش النيل الذيقام الجاولي على عمله بعد سرقة الأول من مكانه عام 2013 وأتمه خلال 10 أيام فقط، والثاني تمثال يجسد فتاة ترمز إلى مصر بطريق بمدينة المنيا أيضا. يشعر الجاولي بالأسى بسبب التراث الفرعوني الذي تتمتع به مدينة المنيا لما تضمه من 11 منطقة فرعونية ويونانية، وما تقابله المحافظة بالاستعانة بـ«الهواة» كما حدث بواقعة تمثال نفرتيتي التي أثارت الجدل والسخط، بحسب أستاذ الفنون الجميلة، الذي يقول، "لدينا بالكلية محترفين وذوي مستويات عالية، ولا تزال المحافظة تستعين بالمقاولين لتجميل الميادين"، لافتًا إلى غياب التنسيق على أرض الواقع.. ستظل الأعمال الفنية الجيدة حبيسة الورش، بينما تطفو الأعمال الرديئة على السطح"، بحسب وصفه.

آخر الأخبار