تصريح لقناة "الجزيرة" يحيل الرئيس التونسي السابق "المنصف المرزوقي" للمحكمة العسكرية
2017/09/05
الساعة 03:16 صباحاً
قررت النيابة العمومية لدى المحكمة العسكرية الدائمة في تونس فتح تحقيق قضائي على خلفية تصريحات للرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، تحدث فيها عن عملية إنزال لقوات المارينز الأمريكي بالأراضي التونسية في أحداث السفارة الأمريكية بتونس في سبتمبر 2012.
وأكد موقع قناة “نسمة” الخاصة أنّ النيابة العمومية لدى المحكمة العسكرية بتونس استندت على “تناول وتداول مسائل عسكرية ذات علاقة مباشرة بالمسّ من الأمن القومي للدولة التونسية وأمن الدولة الداخلي” في ملف القضية.
ووفق ذات الموقع فإنّ المحكمة العسكرية الدائمة بتونس ستستدعي كلًّا من الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي، ومدير ديوانه عماد الدائمي، للاستماع إليهما في مرحلة أولى، قبل استدعاء وزير الدفاع في تلك الفترة (2012) عبدالكريم الزبيدي، ورئيس أركان الجيوش الثلاثة الجنرال رشيد عمار.
وكان الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي صرّح في برنامج “شاهد على العصر” في قناة “الجزيرة” القطرية، أنّه تمّ إنزال عدد من جنود المارينز الأمريكي لحماية السفارة الأمريكية بتونس، خلال الهجوم عليها في 14 سبتمبر 2012.
وأكد وزير الدفاع في تلك الفترة عبد الكريم الزبيدي، ردًّا على تصريحات المرزوقي، بأنه “رفض رفضًا قطعيًا أيّ عملية إنزال للمارينز الأمريكي داخل الأراضي التونسي خلال اتصال مدير ديوان رئيس الجمهورية عماد الدايمي به.
وقال إنّ الدائمي اتصل به ليطلب منه القبول بإنزال عدد من جنود المارينز، وذلك بطلب من مسؤولين أمريكيين كبار، من بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
من جانبه، أكد الجنرال رشيد عمار، أنّ الرئيس المرزوقي هو من طلب باستقدام المارنيز خلال أحداث السفارة الأمريكية، مضيفًا “لقد أعلمت وزير الدفاع بأني سآمر بإطلاق النار على كل طائرة إنزال أمريكية تدخل جنودًا أمريكيين إلى تونس”.
وكان مئات من المتظاهرين توجهوا بعد صلاة الجمعة ليوم 14 سبتمبر 2012 إلى السفارة الأمريكية، احتجاجًا على بثّ فيلم “براءة المسلمين” الذي أخرج في الولايات المتحدة، والمسيء للمسلمين.
ولقي أربعة أشخاص مصرعهم، وأصيب نحو 50 آخرين بجروح. وأحرقت سيارات خلال المواجهات، وأضرمت النار في المدرسة الأمريكية المجاورة.