أثار قيام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" بالوفاء بوعدها حيال نشر حزمة كبيرة من الوثائق الخاصة بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن اهتمام عددٍ كبيرٍ من الباحثين الأمريكيين بمراكز التفكير، حيث أكّدوا أن الوثائق المفرج عنها تحتوي على الكثير من تفاصيل حياة "بن لادن". وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية 1 نوفمبر 2017، أن عددًا من الباحثين بمراكز التفكير الأمريكية أعلنوا عن أنهم تمكنوا بالفعل من الاضطلاع على كم هائل من المستندات والأشرطة الخاصة بأسامة بن لادن والتي قامت المخابرات الأمريكية بالإفراج عنها مؤخرًا. وقال الباحثون إن المستندات الجديدة المفرج عنها تضمنت فيديو لحفل زفاف ابن أسامة بن لادن المفضل وهو حمزة كما أنها تضمنت المذكرات التي كتبها ابن لادن بيده. ونقلت الصحيفة عن مدير الاستخبارات مايك بومبيو قوله: "إن المستندات المفرج عنها اليوم... ستعطي لجميع الأمريكيين فرصة للاضطلاع أكثر على خطط وأعمال هذا التنظيم الإرهابي". وأوضح الموقع أن المخابرات الأمريكية قامت بتحميل أكثر من 470,000 وثيقة على شبكة الإنترنت من الوثائق التي تم ضبطها خلال عملية تصفية زعيم تنظيم "القاعدة" في مايو عام 2011 والتي قامت بها قوات الكوماندوز الأمريكية. وقالت الصحيفة إن أحد الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ويدعى "بيل روجيو" أكّد أنّ تلك المستندات ستساعد الرأي العام على إدراك الكثير من الأمور التي لم تكن واضحة من قبل. وقال: "هذه المستندات ستساعدنا بشكل كبير على إدراك الكثير من الأمور التي كانت مبهمة لدينا حول طبيعة قيادة تنظيم القاعدة". وأكد الموقع أن الفيديو الذي تمّ العثور عليه لزفاف أحد أبناء ابن لادن سيمكن العالم للمرة الأولى من رؤية وجه الابن المفضل لزعيم القاعدة السابق حمزة بن لادن.