الخميس 2 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - تطورات متسارعة في نهم.. وتنسيقات عسكرية وقبلية لفتح صنعاء أمام قوات الشرعية
تطورات متسارعة في نهم.. وتنسيقات عسكرية وقبلية لفتح صنعاء أمام قوات الشرعية
قوات الشرعية في نهم على مشارف صنعاء
الساعة 02:13 مساءً
  شهدت جبهات مديرية نهم، الواقعة شمال شرق العاصمة صنعاء، تطورات عسكرية متسارعة، وسط أنباء عن تنسيقات عسكرية وقبلية لفتحها أمام الشرعية، ما جعل الميليشيات في حالة من الارتباك العسكري والسياسي، وبدأت ببناء تحصينات في نقيل بن غيلان المطل على مطار صنعاء. وذكرت مصادر ميدانية، في مديرية نهم، أن المعارك اشتدت بين الجيش الوطني، بمساندة مقاتلات التحالف من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في جبهات «ميسرة وقلب» جبهات نهم، وسط أنباء عن تنسيقات عسكرية وقبلية مكثفة بين الجيش الوطني ووحدات وضباط عسكريين في العاصمة ومحيطها، منشقين عن الانقلابيين للمشاركة في تحرير العاصمة. وقالت إن الجيش تمكن، بمساندة مقاتلات التحالف من التقدم باتجاه منطقة «بران»، بعد معارك عنيفة خاضها ضد الميليشيات المتمركزة في المنطقة، والتي تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، معظمها ناتج عن الغارات المكثفة التي شنتها مقاتلات التحالف على مواقعهم في المنطقة، والتي أدت أيضاً لتدمير آليات عسكرية، بينها «عربات ودبابات وأطقم» تضم ذخائر متنوعة. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش في جبهة الميسرة اقتربت كثيراً من تحرير منطقة «مديد»، مركز مديرية نهم، بعد السيطرة على مناطق عدة محيطة وقامت بالتمركز فيها، بعد تطهيرها من الألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيات قبل اندحارها منها. وكانت قوات الجيش تمكنت من صد هجوم للميليشيات على مواقعها، باتجاه منطق «ضبوعة وغرب القرن والحول وعيدة والمنارة والتباب المطلة على تلك المناطق»، وكبدتهم خسائر كبيرة، فيما فر البقية مخلفين جثث قتلاهم متناثرة في تلك المناطق. وفي قلب الجبهات، تمكنت قوات الجيش من تدمير تحصينات وأوكار للميليشيات في مناطق «المجاوحة ومسورة وأسفل نقيل بن غيلان الاستراتيجي»، بعد قصفها بالمدفعية الثقيلة وصواريخ «أرض – أرض»، وفقاً لمصادر عسكرية تابعة للشرعية، أكدت انهيار الخطوط الأمامية للميليشيات في تلك المناطق، التي تتعرض منذ أيام لقصف متواصل من قبل الجيش ومقاتلات التحالف، التي تسعى لتحرير تلك المناطق للوصول إلى «نقيل بن غيلان» المطل مباشرة على مطار صنعاء الدولي، وقاعدة الصمع العسكرية آخر مواقعهم العسكرية الحصينة في شمال العاصمة. وبحسب صحيفة "الإمارات اليوم" أكدت مصادر عسكرية وأخرى قبلية، في نهم، قيام الميليشيات ببناء تحصينات ليلية في نقيل بن غيلان، تحسباً لتقدم الجيش الوطني، لافتة إلى توجيهات صدرت من قياداتهم لعناصرهم في جبهات عدة بالانسحاب سراً إلى تلك التحصينات والتمركز فيها، لوقف المزيد من الخسائر البشرية التي تتكبدها في المعارك المفتوحة مع الجيش الوطني، فضلاً عن انكشافهم أمام مقاتلات التحالف التي أوقعت فيهم خسائر كبيرة، خلال الفترة الماضية. وأشارت المصادر إلى أن هناك تنسيقات عسكرية بين قيادات الجيش الوطني والتحالف من جهة، والقوات العسكرية التابعة للجيش اليمني السابق والمرابطة في العاصمة وتخومها بشأن المشاركة في عملية تحرير العاصمة التي تقترب منها قوات الشرعية بشكل كبير، بعد إعلان تلك القوات تخليها عن ولائها للأطراف الانقلابية في العاصمة. وأوضحت أن الميليشيات الانقلابية، في العاصمة صنعاء، تعيش حالة من التوجس والهلع، نتيجة تلك التنسيقات، وتقوم باعتقالات واسعة بين الحين والآخر، في أوساط سكانها والضباط والجنود من قوات الجيش، التي كانت تدين بالولاء للمخلوع صالح، بتهم مختلفة منها الخيانة بالانتماء لـ«داعش»، خصوصاً في مدينة سعوان السكنية، التي تفرض عليها حصاراً منذ اقتحامها العاصمة في 2014.

آخر الأخبار