اغتيل قيادي رفيع في ميليشيات الحوثي الانقلابية، الخميس، وسط العاصمة صنعاء، في ظروف غامضة، أرجعها بعض المراقبين إلى التصفيات الدائرة مع شريكهم في الانقلاب صالح، فيما قال آخرون إنها في إطار الخلافات داخل ميليشيات الحوثي ذاتها. وأفاد شهود عيان أن القيادي البارز في ميليشيات الحوثي، المدعو عمار عاطف والمكنى أبو عمار لقي مصرعه بإطلاق نار بالقرب من جولة ريماس في شارع حدة، وهو ذات المكان الذي دارت فيه اشتباكات بين شريكي الانقلاب في أغسطس الماضي سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين. وبحسب الشهود، فإن مسلحاً أطلق النار صوب القيادي الحوثي، ما أدى إلى مقتله على الفور. غير أن وكالة "خبر" التابعة لنجل صالح، نسبت إلى مصدر أمني (لم تسمه)، أن حادثة قتل القيادي الحوثي ناجمة عن عبث مواطن بالسلاح، في استباق لأي اتهامات قد توجه لحزب صالح بالوقوف وراء الاغتيال. ولم تعلق ميليشيات الحوثي، حتى كتابة الخبر، على الموضوع. ووصلت العلاقة بين طرفي الانقلاب إلى "طريق مسدود" عقب الاشتباكات المسلحة واستمرار التراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات بالفساد والاستحواذ على السلطة والثروة في مناطق سيطرتهم.