الخميس 2 مايو 2024
الرئيسية - كتابات - الرئيس هادي وأحمد علي عبدالله صالح
الرئيس هادي وأحمد علي عبدالله صالح
الساعة 05:30 مساءً
محمد عبدالله القادري مواقف فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله ، تجعل التأريخ ينحني له إجلالاً واعجاباً واحتراماً وتقديراً وشكراً وعرفاناً ، فتلك المواقف الفريدة والنادرة والمتميزة تدل على المعدن الأصيل والقيادي الحكيم والرجل الكفو والشخصية المنفردة ، وتعطي دروساً للجميع في السماحة وطيب الاخلاق وسمو القيم ونبل الصفات ، وتدلل على العقلية الواسعة والنفس الرؤوفة والفكر العميق والنظرة المدركة . موقف الرئيس هادي تجاه نجل الرئيس السابق رحمه الله ، حيث قال أحمد علي عبدالله صالح منا ونحن منه وعفى الله عما سلف ، وهو من خلال هذا الموقف مبدياً حرصه على وحدة حزب المؤتمر الشعبي العام وهدفه لم شتات اليمنيين ووحدة صفهم لمحاربة عدو الجميع جماعة الحوثي الانقلابية واستعادة الدولة ليعيش كل يمني تحت ظلها بسلام ووئام وعدالة ومساواة ،، هذا الموقف كغيره من المواقف التي تجعلنا نعرف من هو الرئيس هادي ، والذي سيتضح لنا جلياً بأن هادي هو رجل المواقف ورجل الدولة ورجل المرحلة . هادي هو الشخص الذي ينظر للمصلحة العامة وليس للمصلحة الذاتية والانانية ، يهمه الجميع والكل ولم يهمه الأنا والذات ، هدفه الوطن والشعب والقضية العامة . هادي رجل العفو والتسامح لا يهمه من اساء إليه وسبه وشتمه وحاربه ، وانما يهمه الوطن فكلما من كف عن محاربة الوطن وعاد لطريق الصواب ستجد هادي مرحباً به ومجنداً له في خدمة اليمن . هادي ينظر بأن اليمن ملك للجميع ويتسع للجميع ، ولذا يسعى بأن يآخي بين الجميع ويوحد الجميع ويشارك الجميع ويجند الجميع لخدمة موطن الجميع . هادي لا يحمل مشروع انتقام او صراع او عداء او احقاد ، وانما يحمل مشروع وطني لبناء الدولة وتقدم اليمن ورخاءه وازدهاره ورقي ابناء شعبه . هادي رجل نادر حكيم في تعامله ، عظيم في موقفه ، عالي في همته ، قوي في ارادته ، طموحه واسع كالسماء ، وعزمه ثابت كالجبال ، وفكره كالبحر ممتد الاطراف سليم وصافي لا يقبل الجيفة ولا يخالطه التلوث . أُريد ان أذكر أحمد علي عبدالله صالح بعدة مواقف . الموقف الأول : عندما انتقل والده الرئيس السابق للعلاج في المملكة الشقيقة الجارة بعد حادثة جامع النهدين ، ظهرت يا أحمد حينها عندما كنت قائداً للحرس الجمهوري مصرحاً بالاصطفاف خلف هادي بصفته نائب لرئيس الجمهورية حينها ، ومؤكداً انك جندي من جنوده ستتلقى أنت وكل الجيش التوجيهات منه . وبهذا التصريح لاقيت ارتياحاً واسعاً من قبل قواعد حزب المؤتمر وجماهير الشعب ، وحظيت باحترام وتقدير . ويجب عليك ان تفهم اليوم انك لن تلقى ارتياح واسع واحترام وتقدير إلا إذا طالبت بالاصطفاف خلف هادي وصرت جندياً من جنوده ، فهادي اليوم هو رئيس اليمن الشرعي والاصطفاف خلفه واجباً أكثر من الاصطفاف خلفه الذي ناديت به عندما كان نائب رئيس ، بل ان اصطفافك خلفه هو شرف عظيم لك يجعلك تساهم في الوقوف مع اليمن ومحاربة المشروع الحوثي ويمنحك فرصة لتسجيل موقف ايجابي يمحو مساوئ المواقف السلبية السابقة المحتوية على الاخطاء والغلطات المتمثلة في مساندة الحوثي والتي من خلالها شاركتم في القضاء على اليمن كدولة وجنيتم على انفسكم من خلال قيام حليفكم الانقلابي بالقضاء على أبيك رحمه الله . الموقف الثاني : عندما استدعاك فخامة الرئيس هادي ليخبرك باصدار قرار تعيينك سفير في الامارات وتعزل عن قيادة قوات الحرس الجمهوري ، أنت كما قلت لمقربيك واقرباءك ان هادي حدثك بهذا وعيناه تفيض من الدمع حيث انه لم يكن يريد تغييرك ولكنه ملزم بتنفيذ المبادرة الخليجية التي تنص على هيكلة الجيش واتخاذ اجراءات خاصة بشأن مناصب عائلة صالح ،،، وهذا ما يدل على ان الرئيس هادي كان يعتبرك كولد له ويعاملك معاملة اب لابنه ولم يكن هادي يريد الانتقام منكم او يحقد عليكم او يحاربكم ، فهادي يعتبر نفسه رئيس لكل اليمنيين وأباً لكل الشعب وقد سعى لمعالجة كل القضايا في الشمال والجنوب وجمع اليمنيين تحت مظلة واحدة في مؤتمر الحوار بمختلف اطيافهم وتوجهاتهم .. ولم يقف هادي مع طرف ضد طرف ، ولكنه وقف مع الوطن والشعب وسعى للمصالحة بين الجميع ، والمساواة بين الكل والشراكة مع كل الاحزاب والجماعات . وعليك ان تعرف يا أحمد انك لن تجد اباً مثل هادي الذي انتم من بدء وحاربتوه في حين لم يحاربكم وعاديتوه ولم يعاديكم ، ووقفتم ضده ولم يقف ضدكم . واليوم هاهو يسامحكم دون ان تعتذروا له ، ويرحب بكم قبل ان توصلوا إليه . يا أحمد علي عبدالله صالح عليك ان تعرف ان انشقاق حزب المؤتمر كان سببه الوقوف ضد هادي والوقوف مع الحوثي ، ووحدة حزب المؤتمر اليوم تتطلب الوقوف خلف هادي ، والوقوف ضد الحوثي .

آخر الأخبار