تتحسر فعاليات الرجاء البيضاوي لكرة القدم، لتبخر حلم التأهل لدور المجموعين في دوري أبطال إفريقيا، بعد الخسارة أمام وفاق سطيف الجزائري بركلات الترجيح 4 ـ 1 في مباراة مثيرة جرت الجمعة. وعلق ممثل الكرة المغربية آمالا كبيرة للذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية، لكن قطار الرجاء توقف عند حاجز وفاق سطيف، بسبب أخطاء فنية وتدبيرية وأيضا على مستوى الاختيارات البشرية. دفاع في المنفى أكد دفاع الرجاء في مبارتي الذهاب والإياب أنه يعاني كثيرا، وظهر عدم انسجام خطوطه وضعفه على المستوى التكتيكي وتموضع لاعبيه، وتأكد ذلك في مباراة الإياب، بعد تسجيل وفاق سطيف هدفين من أخطاء دفاعية رجاوية، مكنت لاعبي الفريق الجزائري من استغلالها بشكل جيد، حيث أدى الرجاء فاتورة هذه الأخطاء غاليا، سواء في الذهاب أو الإياب. ارتباك روماو أكد جوزيه روماو مدرب الرجاء أنه لم يدبر المباراة على نحو جيد تكتيكيا وفنيا، وسقط في مجموعة من الاختلالات التي ارتكبها في المباريات السابقة وأخرجت فريقه أيضا من المنافسة على درع الدوري المغربي، روماو لم يضع التكتيك الجيد لمقارعة الفريق الجزائري، وأثبت ضعف قيادته الرجاء، وترك البادرة للفريق الجزائري في الشوط الأول، قبل أن يعود بصعوبة في الشوط الثاني. فرصة الذهاب الكثير من الخبراء يؤكدون أن الرجاء أضاع الفرصة بل حكم على نفسه بالإقصاء في مباراة الذهاب عندما تعادل 2/2 ولم يستغل فرصة الاستقبال، الرجاء أضاع فوزا هاما في الذهاب بعد أن لعب على أرضه وأمام جهوره وتسيد المباراة، فضيع مجموعة من الفرص، على أن التعادل الذي سجله في الذهاب 2 ـ 2 عبَد الطريق أمام وفاق سطيف ورفع من حظوظ تأهله. لاعبون على المقاس أثبت مجموعة من اللاعبين محدودية مستواهم وتراجعه، وعجزوا عن تقديم المستوى الذي يخول لهم تمثيل الكرة المغربية أفضل تمثيل، وارتكبوا أخطاءا ساهمت في الإقصاء، كزكرياء الهاشمي الذي كان أداؤه سيئا في المباراة، وسانوجو الذي لم يساند زملاءه في الهجوم وصلاح الدين عقال وغيرهم من اللاعبين الذين لم يقدموا المستوى الذي كان يخول للرجاء العودة ببطاقة التأهل من الجزائر.