تسريب خطير.. الأسد يوجه رسالة خطية فريدة إلى إسرائيل
2018/02/05
الساعة 11:48 مساءً
بعث الرئيس السوري ونظيره اللبناني رسالتين فريدتين من نوعهما إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي، أكدت أولاهما أن سوريا لن تسمح بوجود عناصر أجنبية مسلحة على حدودها الجنوبية، فيما أشارت الثانية إلى أن حكومة بيروت لن تسمح لحزب الله بتحويل لبنان إلى قاعدة لإنتاج صواريخ حزب الله.
وفي مستهل تقرير حول الرسالتين نشره موقع "دبكا" العبري المقرب من الدوائر الاستخبارية، أن الرئيس السوري بشار الأسد بعث رسالة خطية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر مصدر أوروبي رفيع المستوى، جاء مضمونها كالتالي: "لا أعتزم خوض حرب، بل أريد التركيز حاليًّا على إعادة وحدة سوريا، وإعادة إعمار البلاد من الدمار الذي خلفته الحرب. نحن (سوريا) دولة ذات سيادة، لن نضع حدودنا تحت إمرة أو سيطرة قوى أخرى غير القوات السورية".
وفي تحليلها مضمون الرسالة، قالت مصادر التقرير العبري إن الأسد يلمح في تلك الرسالة إلى أنه لن يسمح لإيران أو حزب الله بنشر قواتهما الموجودة في سوريا على طول حدودها مع إسرائيل.
وأضافت المصادر أنه لم يتضح ما إذا كانت رسالة الأسد الفريدة من نوعها بمبادرة خاصة منه، أم أنها تأتي استجابةً لطلب من شخصية أو جهة أخرى، لكن الدوائر الرسمية في تل أبيب ترى أن الرسالة جاءت بمبادرة خاصة من الرئيس السوري في محاولة لتهدئة الخواطر؛ نظرًا إلى تعدد التقارير التي ترسخ لنُذُر الحرب بين حزب الله وإسرائيل.
ولا تستبعد الدوائر ذاتها -بحسب الموقع العبري- احتمالية وقوف تحسُّبات ومخاوف الأسد وراء تلك الرسالة، لا سيما في ظل تلويح إسرائيل بالحرب على حزب الله، أو أنها جاءت نتيجة ضلوع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بما يجري في سوريا، خاصةً أنه أجرى اتصالًا هاتفيًّا بالرئيس السوري بشار الأسد عقب لقاءٍ جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش مؤتمر سوتشي.
وتشير معلومات التقرير العبري إلى أنه بعد 42 ساعة من رسالة الأسد، تلقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رسالة مماثلة بعثها الرئيس اللبناني ميشيل عون، الذي تعتبره إسرائيل مواليًا لحزب الله. ونقل الرسالة اللبنانية هي الأخرى مصدر أوروبي رفيع المستوى، لكنه شخصية أخرى غير التي نقلت رسالة الأسد.
وقالت التسريبات العبرية إن عون لم يكتب الرسالة التي يدور الحديث عنها، بل ترك صياغتها لوزير خارجيته وصهره جبران باسيل. وجاء في الرسالة اللبنانية النص التالي: "لم يتحول لبنان –ولن يتحول- إلى مصنع كبير لإنتاج صواريخ إيرانية؛ لأن حكومة بيروت لن تسمح بذلك".
ووفقًا للتسريبات، أكد وزير الخارجية اللبناني أن الرئيس اللبناني استشعر خطورة أنشطة حزب الله على أمن لبنان القومي، فلن يتردد في إعلان ذلك بصوت مرتفع.
ولا تمتلك إسرائيل معلوماتٍ مؤكدةً حول وجود تنسيق مباشر أو غير مباشر بين الرئيسين السوري واللبناني حول إرسال الرسالتين إلى إسرائيل، بحسب الموقع العبري.