تجددت في العاصمة صنعاء، اليوم الخميس، الاحتجاجات الشعبية، ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، على خلفية استمرارها في إخفاء الغاز المنزلي للأسبوع الثاني على التوالي، ووصول أسعارها في السوق السوداء إلى 10 آلاف ريال يمني (اسطوانة 20 لترا)، ما يعادل ستة أضعاف سعرها المفترض. ونجح سكان في حي الصافية بالعاصمة صنعاء بعد قطعهم لأحد الشوارع في إخضاع مليشيات الحوثي وأجبرتهم على تعبئة اسطوانات الغاز من إحدى المحطات التي تسيطر عليها المليشيات بالقوة . وقال شهود عيان أن المواطنين قطعوا شارع الدفاع في الحي باسطوانات الغاز بشكل كامل مطالبين سلطات الحوثيين بتوفير الغاز المنزلي حيث خرج كافة الأهالي بمن فيهم النساء والأطفال . وأضاف الشهود أطقم للحوثيين من قسم شرطة البليلي حضرت إلى المكان وحصلت مشادات كلامية إلا أن تلك الأطقم خضعت لاحتجاج المواطنين وفتحت إحدى المحطات في الحي وقامت بتعبئة اسطوانات المواطنين . وطالب الشهود بقية المواطنين في كافة الأحياء بالعاصمة صنعاء إلى الخروج بشكل كامل للمطالبة بأدنى مطالب العيش الكريم وهو الحصول على الغاز المنزلي الذي باتت أزمته تحاصر المواطنين في منازلهم بعد ارتفاع أسعاره إلى أكثر من 8 ألاف ريال بسبب قرارات الحوثيين الكارثية برفع رسوم الضرائب والجمارك على موردي الغاز والنفط من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية . وتحولت شوارع صنعاء وأرصفتها، مع تكدس الطوابير الطويلة أمام محطات تعبئة الغاز، إلى ما يشبه ساحات الاعتصام المفتوحة، في ظل استهانة الميليشيات بمعيشة وحياة المواطنين. وشنت ميليشيات الحوثي، عقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية على خلفية أزمة الغاز المنزلي في صنعاء، حملة اعتقالات واسعة وكثفت من نشر مسلحيها لقمع أي تحركات جديدة. وفي السياق، حمّل اجتماع مشترك للسلطة المحلية بمأرب ووزارة النفط في الحكومة الشرعية، ميليشيات الحوثي، مسؤولية التلاعب بالمشتقات النفطية والغازية وبأسعارها، وابتزاز المواطنين في نطاق سيطرتها.