شددت المليشيات الحوثية، اليومين الماضيين، من إجراءاتها الأمنية بمحيط منازل قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وأعضاء في البرلمان بالعاصمة صنعاء. وأكدت مصادر محلية في صنعاء، أن المليشيات فرضت تشديداً أمنياً غير مسبوق بعد ساعات من مغادرة برلمانيين العاصمة صنعاء على رأسهم نائب رئيس مجلس النواب ووصولهم إلى مناطق آمنة خارج سيطرتها. على صعيد متصل، نقل موقع وكالة "2 ديسمبر" عن مصادر موثوقة، أن المليشيات الحوثية عزلت المشرف الأمني لها بمحيط صنعاء المدعو "أبو آلاء" وسط اتهامات بالخيانة عقب مغادرة البرلمانيين. ودأبت المليشيات الحوثية على استخدام من تبقى من البرلمانيين في صنعاء لمحاولة تحسين صورتها، حيث كانوا يخضعون لمضايقات وتقييد كبير من قبلها خشية تركهم المدينة ومغادرتهم لها. وتعيش قيادات الميليشيا الحوثية في أمانة العاصمة حالة ارتباك ورعب جراء الانكسارات التي تشهدها جبهاتهم غربي اليمن وشمالها والوسط، وارتفاع فاتورة الخسائر البشرية في صفوف مسلحيها بشكل كبير. وخلال الفترة الأخيرة بدأت الميليشيات تصعيد إجراءاتها الأمنية على مداخل العاصمة صنعاء، ونشرت قوات أمنية بينها مجندات من فرق "الزينبيات" مع فرض تفتيش دقيق على المسافرين الوافدين والخارجين. ووصف مراقبون هذه الخطوة بأنها تأتي في سياق المراقبة الحذرة من المليشيات لتحسب خروج قيادات من صنعاء إلى المناطق المحررة.