اعترضت فرنسا، أمس الثلاثاء، على قرار التحالف العربي، شن معركة عسكرية للسيطرة مدينة الحديدة غربي اليمن. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان على موقعها الإلكتروني، لا سبيل لإنهاء الحرب في اليمن ومنع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، خاصةً في مدينة الحديدة، إلا بالحلّ السياسي القائم على التفاوض. ودعت باريس الأطراف اليمنية العودة للمفاوضات على وجه السرعة ومن دون شروط مسبقة، وأكدت دعمها الكامل للمبعوث الأممي “مارتن غريفيث”. وشددت على أن حالة الطوارئ الإنسانية في اليمن تستدعي تنظيم المؤتمر الذي اتّفق الرئيس الفرنسي، وولي العهد السعودي على عقده، في 27 حزيران/يونيو المقبل بحضور ممثلين عن الدول والوكالات الدولية المعنية. وأوضحت أن المؤتمر سيناقش جميع العقبات التي تواجه توصيل المساعدات الإنسانية وتوزيعها على السكان اليمنيين، و سيبحث مسألة مرفأ الحديدة الذي يُعدّ مرفقًا أساسيًا لنقل السلع التجارية والإنسانية إلى السكان المدنيين. وطالبت جميع الأطراف المتنازعة الالتزام بحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، وتوصيل المساعدات الإنسانية على نحو كامل وغير مشروط ومن دون أي عراقيل. ويأتي موقف باريس متناغما مع الموقف الأوروبي، الذي يعارض معركة عسكرية في الحديدة، وهو موقف تشكل بعد حراك دبلوماسي كبير للخارجية الإيرانية، التي ربطت ملف الأزمة اليمنية باستمرار الاتفاق النووي الإيراني.