بعد تحرير مطار الحديدة الدولي من أيدي الميليشيات الحوثية الانقلابية، أصبح الطريق مفتوحًا أمام تحرير الميناء والمدينة، وأوضح خبير عسكري أن تحريرها "مسألة وقت"، مشيرًا إلى أن هناك خطة محكمة معدة لذلك. وقال الخبير العسكري العقيد عبد الباسط البحر، اليوم الجمعة، إن معركة تحرير الحديدة محسومة عسكريًا، والمسألة مجرد وقت واقتصاد في الآثار الجانبية لها فقط لا غير. وشرح "البحر" خطة تحرير الحديدة، موضحًا أن القيادة العسكرية تركز على عدة أمور، من أهمها التقيد بالخطة والأهداف والأغراض المحددة، و‏سلامة المدنيين، ‏وسلامة القوات المشاركة، ‏وعدم الاستجابة للضغوط خاصة الإعلامية، واستخدام تكتيكات عسكرية أقل كلفة من قتال الشوارع وحرب المدن، مثل عمليات الالتفافات والحصار وقطع خطوط الإمداد، والسيطرة على طرق المواصلات، واستخدام الأسلحة الذكية والموجهة في استهداف العدو وتحصيناته. إضافة إلى استخدام الكثافة النارية لتحطيم معنويات العدو والتسريع بانهياره، والمناورة الواسعة بالقوات، وتشمل المناورة بالعناصر القتالية والأسلحة والمعدات والمناورة بالنيران، مع الدفع بفرق مدربة على عملية الاختراقات والاقتحامات. وأشار إلى أن الخطة تركز على أهداف مهمة بمدينة الحديدة، منها المطار المدني والعسكري، ومعسكر الدفاع الجوي في الجبانة، وكذلك القاعدة البحرية بالكثيب والميناء البحري. وأضاف أن القتال في المدن يهدف إلى الاستيلاء على أهم الأماكن العسكرية والاقتصادية والسياسية والمعنوية والسيادية، وتتمثل بمدينة الحديدة في الميناء البحري والقاعدة البحرية شمال المدينة، ومبنى المحافظة وسط المدينة، والميادين الموجودة بها كميدان التحرير وميدان القلعة وميدان حديقة التعاون. وحول مدة المعركة، أوضح أنه يتوقع أن تستمر لمدة أسبوع، وأن تكون سريعة وحاسمة، مضيفًا أن حسم معركة الحديدة هو السبيل الوحيد لإجبار الميليشيات على العودة للحل السياسي، خاصة أنها تعتبر الشريان المادي والعسكري لهم، كما تدر عليهم مليارات الريالات شهرياً، كما تمثل "الحبل السري" الذي يمدهم بالسلاح واستخدامها محطة لإطلاق الصواريخ والقوارب المفخخة والألغام البحرية. وكان المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أكد في مؤتمر صحفي ببروكسل، اليوم الجمعة، أن عمليات التحالف في الحديدة "مستمرة"، مضيفًا أن تحرير المدينة من شأنه تأمين الملاحة البحرية في الممرات الدولية.