الخميس 28 مارس 2024
الرئيسية - كتابات - الحديدة ... معركة التحرير والإغاثة
الحديدة ... معركة التحرير والإغاثة
1513947962
الساعة 10:11 صباحاً
عوض آدم عاشت مدينة الحديدة طيلة اكثر من ثلاثة اعوام ترزح تحت سيطرة عصابات ايران الطائفية ( جماعة الحوثي ) والتي جعلت من ابناء تهامة يعيشون تحت وطأة الفقر والخوف والمرض بل وصل الحال بالعديد من مناطق محافظة الحديدة الى حد المجاعة بحسب تقارير منظمات الامم المتحدة والعاملة في المجال الانساني حينها فقط لم تبدِ تلك المنظمات الانسانية قلقها ولا ذعرها مما وصل به حال الناس من يأس وبأس شديدين . علماً ان ابناء الحديدة يمتلكون في محافظتهم ميناء بحرياً مهماً يدخل للبلاد مليارات من الدولارات ومعظم المساعدات الانسانية التي تدخل عبره ، ولكن أنّ يستفيد الناس منه فهو يقع تحت سيطرة الحوثيين الذين يستولون على جميع مداخله المادية والعينية وتذهب الى جيوب السادة والمجهود الحربي ويباع قسم ليس باليسير في السوق السوداء وتوزع ايضاً على انصارهم ومؤيديهم . كما لا ننسى ان ميناء الحديدة شريان مهم لتهريب السلاح لعصابات ايران ، اما عن عامة الشعب الذين يعيشون تحت سيطرة الحوثي فما لهم الا الجوع والخوف والمرض .. وايضاً للاسف الشديد المجاعة . كل ذلك لم ولن يكون مقلقاً للمنظمات الدولية العاملة في المجال الانساني طالما ان الميناء تحت سيطرة جماعة الحوثي الارهابية . اما وقد تحركت كل الجهود الصادقة لوقف قتل وتنكيل وإفقار الانسان اليمني في الحديدة وتحريرها تماماً من دنس جماعة الحوثي الطائفية وما هو رد فخامة الرئيي القائد المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للمبعوث الاممي لدى اليمن مارتن جريفت الذي اكد على خروج عصابات الحوثي من الحديدة بما فيها الميناء والا الحسم العسكري سوف يكون هو الحل الآخر . وكان ذلك الرد تعبيراً واضحاً على وحدة القرار العسكري والذي ظهر جلياً على ارض المعركة عبر الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية ممثلة بالوية العمالقة والمقاومة التهامية وكل الرجال الشرفاء من ابناء اليمن بدعم واسناد جوي صادق من التحالف العربي ليس عسكرياً وسياسياً فحسب بل مصحوباً بحملة اغاثية هي الاولى من نوعها وحجمها بحسب تصريحات مسؤولين في المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة حيث فتحت كل المنافذ في البلاد من موانئ ومطارات ومعابر برية لاستقبال قوافل وجسور الاغاثة الانسانية العاجلة والتي يسيرها وبشكل متميز ومنتظم من مركز للملك سلمان والهلال الاحمر الاماراتي لابناء الحديدة خصوصاً ولابناء الشعب اليمني عامة . فقد شكلت هذه الظاهرة الانسانية الفريدة على مر التاريخ الانساني مصدر قلق وذعر لدى منظمات انسانية للاسف بعضها يتبع الامم المتحدة والاخرى بعضها تظهر الى العلن بانها مستقلة . اخيراً ستمضي الجهود في سبيل تحرير الانسان والارض من عبث العابثين الحوثيين وان استغلوا منظمات الابتزاز والارتزاق الانساني لدول الاطماع الكبرى.

آخر الأخبار