يقدسون الأموات , ويدعون للموت , هذه خلاصة مسيرة الموت الحوثية في اليمن , قبل عدة سنوات بنوا ضريحا عملاقا للهالك " حسين بدر الدين الحوثين كلف عشرات الملايين بمحافظة صعدة ", وتم تصمميه وبنائه على غرار مزارات إيران ,وحولة الحوثيون إلى مزار يومي , ونشروا في صفوف أتباعهم " أن زيارة قبر حسين الحوثي تعادل حجة إلى بيت الله الحرام , فكانت قطعان الامامة تتسابق إلى زيارته , تم تدميره ومحوه من الأرض لاحقا على يد التحالف بعدة غارات جوية . اليوم الحوثيون وفي قلب العاصمة صنعاء , يقومون بنشر ثقافة القبور وتمجيدها , عبر بناء ضريح أخر في قلب ميدان الجمهورية والثورة " ميدان السبعين " للهالك صالح الصماد وقاموا بوضع ميزانية عملاقة تقدر بقرابة 5 مليون ريال يمني شهريا " 10 آلاف دولار، من أجل إنارة مرقد "الصماد " وإدخال الكهرباء الخضراء إلى أعماق القبر , كي يظل مضاء ومنيرا في الليل , فإذا ما وصل العامة والجهلة " هللوا لعظيم المنظر " . كما قام الحوثيون بتخصيص فريق كبير من الحراسة التي تتناوب ليلا ونهارا على حراسته . كما قاموا بشراء مولد كهربائي خاص , وتوفير المشتقات النفطية له , وتم بناء الضريح من الرخام الفاخر . كما خصصوا فريق متخصص لا عمال النظافة والزينة , وزراعة الورود والازهار حول مكان المزار , الذي تم بناءة بالقرب من نصب " الجندي المجهول " بميدان السبعين" . كما صدرت توجيهات عليا من كهوف مران إلى كبار مسئولي المليشيات الحوثية وفي مقدمتهم محافظي المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم وكذلك وزرائهم والوكلاء بزيارة " مرقد الصماد " لتحويله إلى ثقافة شعبية .