الثلاثاء 23 ابريل 2024
الرئيسية - كتابات - الحاوري من سائق عند الغشمي إلى " سارق" عند الحوثي !
الحاوري من سائق عند الغشمي إلى " سارق" عند الحوثي !
received_2163168597091299
الساعة 08:41 صباحاً
بوابتي / كتابات محمد مصطفى العمراني خلال السنوات الماضية صنفت كل التقارير والدراسات الجيش اليمني بأنه من اكثر جيوش العالم فسادا حيث مثل ما يشبه " الثقب الأسود " الذي كان يبتلع الكثير من موارد وميزانية الدولة اليمنية . ضباط صغار تحولوا إلى حيتان فساد يملكون المليارات ويستثمرون بملايين الدولارات في الخارج . ويأتي في مقدمة هؤلاء الضباط اللواء محمد يحي الحاوري والذي كان قبل نصف قرن مجرد جندي وسائق عند الرئيس الأسبق أحمد الغشمي وبعد استشهاد الزعيم الحمدي رحمه الله وتولي الغشمي السلطة في اليمن تم ترقية الحاوري إلى رتبة نقيب كما تم تعيينه أيضا قائدا لأحد المعسكرات في شمال العاصمة صنعاء . بعد استشهاد الزعيم الحمدي رحمة الله عليه كان الحاوري لا يملك شي لا مال ولا أرض ولا حتى شقه يسكن فيها ومع تولي الحاوري لمناصب في الجيش اليمني عرف من أين تؤكل الكتف وبدأ " يكون نفسه " وخلال بضع سنين وأصبح يمتلك مئات الملايين. تحول الحاوري من جندي فقير إلى مليونير كبير خلال فترة وجيزة وصار يمتلك القصور الفخمة وسلسلة فنادق ويمتلك أكثر من نصف مليار لبنه من الأراضي الزراعية وفضلا عن العقارات في جميع أنحاء الجمهورية . تقلد الحاوري خلال نصف قرن مناصب قيادية كبيرة عاث فيها فسادا. تحول الحاوري من سائق عند الغشمي إلى سارق بنظر الحوثيين حيث قام القيادي الحوثي أبو علي الحاكم باحتجاز الرجل وابتزازه بفتح ملف فساده الأسود. الحوثيون عصابة من المتهبشين وجدوا فاسدا وقرروا نهبه وابتزازه ولأن لديهم المعلومات الكافية عن ممتلكات الرجل وثروته التي تتجاوز المليار دولار وباسم المجهود الحربي و" دعم الجيش واللجان في مواجهة العدوان" يبتز الحوثيون الكثير من التجار والقيادات العسكرية بما فيها تلك التي قدمت لهم من الخدمات والتسهيلات التي لو قدمتها لأي عصابة لرضت عنها إلى الأبد لكن الحوثيون يجسدون قصة الطماع المجرم الذي وجد بي طريقه الغني الفاسد فنهبه حتى اخر قطرة . عمل الحاوري قائدا للشرطة العسكرية فقام بمحاولة انقلاب واقيل على اثرها من الشرطة العسكرية وتخفى في مكان مجهول حتى توسط له مشايخ همدان عند قيادة السلطة في لتعفو عنه وفي منتصف يوليو 2014 م تم تعيينه قائدا للمنطقة العسكرية السادسة والتي تضم محافظات عمران صعدة الجوف وبعد تقديمه للحوثيين كافة التسهيلات لادخالهم إلى صنعاء استغنوا عنه وبعد انهيار التحالف بين الحوثيين والمؤتمر اصبح صيدا ثمينا للحوثيين. مؤخرا في لقاء جمع مشايخ همدان طالبه أبو علي الحاكم بسداد زكاة وضرائب 50 عام او يحضر سندات الزكوات والضرائب خلال تلك الفترة وقد عجز الفندم محمد عن ايصال سند زكوي او ضرائبي واحد وتم احتجازه وطالبه أبو علي الحاكم ب 100 مليون دولار زكوات وضرائب نصف قرن وبقي في الحجز لأيام حتى توسط مشايخ همدان وعلى رأسهم الشيخ عائض بن عائض حتى تم الافراج عنه مقابل ضمانات والتزامات بأن يدفع المبلغ وعاد ليبقى حبيس منزله بهمدان . يعرف أهالي همدان الحاوري جيدا لكن لا أحد منهم قد شاهده يوم وهو يقدم مساعدات لأبناء منطقته أو سمع عنه يوم انه ساعد مريض او تصدق على عاجز أو أشبع بطن جائع او كانت له مبادرة خيرية لصالح فقراء منطقته . لم تشفع للحاوري خيانته للقسم الوطني والشرف وتسهيل دخول الحوثيين لصنعاء والتوجيه بسحب النقاط فتلك مرحلة قد انتهت والحوثيون يطبقون من حيث لا يشعرون " عدالة السماء" بأن الخزي نهاية الحاوري وبئس النهاية .

آخر الأخبار