الخميس 18 ابريل 2024
الرئيسية - كتابات - العابثون بالدماء ومشروع الموت المتلاعب بأمن البلاد
العابثون بالدماء ومشروع الموت المتلاعب بأمن البلاد
1478548599
الساعة 11:02 صباحاً
جمال مسعود ولا يتحقق امن ولا استقرار في ظل مشاريع غير وطنية فإذا كانت الدولة اي دولة في العالم لدى بعض قياداتها مشاريع وتشهد حالة عدم استقرار سياسي وتنقسم السياسات والتوجهات بين تلك القيادات وتتعامل فيما بينها بميزان المصالح وتحقيق التوازن ويغيب لدى البعض مبدأ تغليب المصلحة العليا وحماية امن واستقرار البلد ويستبدل بالتمترس خلف الا ناو نحن ضد انتم وأولئك فمن الطبيعي إلا تستقيم تلك الفرق المتنافسة إلا فوق ارضية خصبة غنية بالضحايا والأبرياء الذين تفترشهم تلك الفئات لتقف على اشلائهم مشاريعها الاستحواذية والاستئثارية وحتى لا تنكشف حقيقتها تستخدم وجوه عديدة متلونة وطنية وقومية ودينية و......غيرها وتظهر في كل محفل داعية لحفظ الامن والاستقرار وهو لا يعنيها قدر حفظ امنها واستقرارها ومشاريعها فتجدها تحت الظل في وقت اللهيب. وفي المكان الامن عند البذل والتضحيات لأنها تعتمد في طريقة تخفيها على مبدأ شرعي يبدون لك ماتريد ولا يظهرون امامك مايريدون فلا تعلم اطلاقا عنهم شيء لأنك لا تعلم من هم ولن تعلم من هم لان الخلطة سحرية والرص عشوائي والفرز لا يسمح به تحت عناوين ومسميات شرعية وقانونية وإنسانية فالمستظل تحت عباءة نحن وانتم هو ظل الاشياء ومرآة كل شيئا وشفاف مائي وجرمه هوائي لا يرى بالعين المجردة قد يكونوا هؤلاء او اولئك وقد اكون انا او انت او هو او ذاك لأنه خفي تظن انك تخلصت منه فيعود مرة اخرى تحاصره وتمسكه بيديك وتربطه حول نفسه فتجده مربوطا عندك وريحه تعبث بالدماء في اي مكان لأنه مشروع وليس ادوات فأنت تسيطر على الادوات وهي مصنوعة او مزروعة ويتم انتقائها واستبدالها من قبل اصحاب المشاريع ولن تعجز ادواتهم البتة حتى ميادينهم واختيار ضحاياهم تمويهية ليست منتقاة قدر ما هي موجهة برسائل تظليلية يحتار بها المحللون وأصحاب الرصد والمتابعة فيظن البعض انه امسك بخيوط الشبكة وهي سرعان ماتتمزق لتختفي اطرافها وإبعادها لأنها استراتيجية وبعيدة المدى ولا ترى بالعين المجردة إلا في تنفيذ المشاريع ووقوع الضحايا المجرم فيها والقاتل الانتحاري انسان طبيعي قد يكون مواطن تظنه صالحا يخرج من بيته وأهل حيه يسلمون عليه ويشرب معهم الشاي في الاماكن العامة ويحضرون افراحه ويشاركونه احزانه ويتفاعلون معه في حياته ويتحرك بينهم بأريحية تامة وهو خارج لينفذ مخطط اصحاب المشاريع في الموقع والزمان المبرمج عليه هو ولا يهم راية او موقفه ممن سينفذ ضده المخطط لأنه لا يعنيه هو فقط زر الآلة وقالب التفجير ينطلق عبر التحكم عن بعد اما راجلا او راكبا او زارعا ملغما لإعادة استخدامه مرة اخرى فمثل هذا البرنامج لم يتمكن الكيان الصهيوني بحسب تعبير شيمون بيريز الذي. قال كيف لأجهزتنا الامنية المدربة ان تعرف ان هذا الشخص ينوي ان يموت بين الناس ويفجر نفسه صحيح كيف ستكتشف الاجهزة الامنية القاتل بالنيات وهو يمشي بين الناس لان المشكلة ليست في القاتل الانتحاري هو فرد يتم استبداله او تعويضه المشكلة في المشروع الذي لولاه ما قتل امام مسجد ولا قائد عسكري ولا اعلامي ولا مفكر ولا مصلح اجتماعي ولا انسان عادي مار في الطريق يحسبون القتلى بالعد والحصر ليس إلا فمتى مأتم فضح المشروع وكشفت خيوطه ستنتهي مسرحية القتل العبثي اللافت للنظر والذي يعد النوع الاخطر في الحروب وهو الجيل الثاني من الحرب وهو الاكثر فتكا وتدميرا وتخريبا وغالبا ما تكون النتيجة فيه واحد صفر لصالح المشروع .... سنظل نبحث عن الابرة في القش بين الركام وقد لا نهتدي اليها لكننا قد نضطر لإزالة الركام بكامله وتصفية الطريق حتى لا تضر الابرة كل يوم بريئ كطفل او امراءاة او شيخ او قائدا ايا كان مدني او عسكري فا ماطة الاذى عن الطريق صدقة وملزم بالخطاب جمهور المسلمين ، انه عمل بسيط باجر عظيم وهو اماطة الاذى عن الطريق صدقة وليس اكثر من اذى مشروع القتل العبثي وهو واجب اماطته عن الطريق فمن وجد شوكا او حديدا او مخربا او عنيفا تدميريا حتى الكلاب الضارية اميطوها من طريق المسلمين ولنبحث جميعا عن مكان كلمة السر وريموت التحكم بالقتل ولننهي هذه المهزلة العبثية فالأمن اجهزته منوط بها حماية الشعب نعم لكنه ليس ساحرا ولا يكشف النوايا ودخائل النفس البشرية وبمساعدة المجتمع رجاله ونساؤه صغاره وكباره سنتصدى للجيل الثاني من الحرب وسنهزمها كما هزمنا الحرب العسكرية من الجيل الاول ودحرنا جيوش الطغاة .... انها مكشوفة ولابد ان تظهر على السطح يوما ما ويمزق ملفها ويدوسه شعبنا بالإقدام والله غالب على امره ولو كره المشركون ، ، والله معكم ولن يتركم اعمالهم ،،، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ،،، وان الله لا يهدي كيد الخائنين.

آخر الأخبار