الجمعة 26 ابريل 2024
الرئيسية - علوم وتكنولوجيا - قصة التاريخ البشري تبدأ من آسيا وتنتهي بشبه الجزيرة العربية !!
قصة التاريخ البشري تبدأ من آسيا وتنتهي بشبه الجزيرة العربية !!
الانسان القديم
الساعة 07:07 صباحاً
بوابتي متابعات رجح باحثون أستراليون، انقراض الإنسان القديم المعروف بـ"الإنسان المنتصب"، بسبب الكسل، وعدم قدرته على اختراع أدوات تمكنه من مجاراة الحياة وتغيرات المناخ. ويعتقد العلماء أن استراتيجيات الإنسان العاقل أو المنتصب كانت تتمثل في بذل «أقل جهد» ممكن لصناعة الأدوات وتجميع الموارد، وهو ما أسهم في اختفاء الأنواع البشرية البدائية.وخلافاً للأجناس الأخرى من أسلاف الإنسان، كانت الأدوات التي صنعها الإنسان المنتصب مصنوعة من مواد ذات جودة متدنية عثر عليها في محيطه القريب، وفقاً للخبراء.يشكل هذا تناقضاً حاداً مع الأدوات الحجرية التي صنعتها أنواع أخرى من البشر، بما في ذلك الإنسان البدائي الأول والنياندرتال، الذين تسلقوا الجبال للعثور على أحجار ذات نوعية جيدة ثم قاموا بنقلها عبر مسافات طويلة.
قصة التاريخ البشري تبدأ من آسيا وتنتهي بشبه الجزيرة العربية !!
ويعتقد العلماء بأن الإنسان المنتصب "هومو إريكتوس Homo erectus" بدأ حوالي 1.6 مليون سنة حيث أنتشر هذا الإنسان في آسيا وكان يعتقد أن هذاالإنسان قد بدأ بالانقراض عندما بدأت الأجناس الأخرى بالظهور والانتشار، أي قبل ما يقارب من 400 الف سنة.لكن بعض الدراسات والأحافير وخصوصا تلك التي تمت على جزيرة جاوة الأندونيسية أثبتت بأن هذا الإنسان عاش إلى ما يقارب الخمسين ألف سنة مضت، مما يعني أنه عاصر الإنسان الحالي أو ما يعرف باسم الإنسان العاقل.
قصة التاريخ البشري تبدأ من آسيا وتنتهي بشبه الجزيرة العربية !!
ويقول العلماء إن هذا الكسل المقترن بعدم القدرة على التكيف مع المناخ المتغير، ربما كان السبب في انقراض هذا النوع.وقد قام باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية بدراسة السكان القدامى الذين عاشوا في شبه الجزيرة العربية خلال العصر الحجري الأول.وقد قام الفريق بفحص الأدوات الحجرية المستخدمة من قبل الإنسان العاقل، التي اكتشفت في صفاقة، التي تبعد حوالي 200 كيلومتر غربي العاصمة السعودية الرياض، في محاولة منهم لمعرفة سبب انقراض هذه الأنواع.
قصة التاريخ البشري تبدأ من آسيا وتنتهي بشبه الجزيرة العربية !!
ويعتقد العلماء أن الإنسان المنتصب، الذي تطور منذ حوالي 1.9 مليون سنة في إفريقيا، هو أول أسلاف البشر الذين أصبحوا مسافرين عالميين حقيقيين.من المعروف أن الإنسان المنتصب هاجر من إفريقيا إلى أوراسيا، وانتشر حتى في جورجيا وسريلانكا والصين وإندونيسيا.ولكن في نهاية المطاف انقرض هذا الإنسان منذ حوالي 140 ألف سنة.ووفقاً لأحدث والنتائج التي توصلت إليها الجامعة الوطنية الأسترالية، يرجع سبب الانقراض إلى افتقار الإنسان المنتصب إلى الطموح والفضول والاجتهاد.وتقليديين للغايةقال الدكتور سيري شيبتون من كلية الثقافة والتاريخ واللغة بالجامعة الوطنية الأسترالية: «يبدو أنهم لم يحرصوا على تحصيل الأفضل لأنفسهم. ولا أستطيع أن أتقبل أنهم كانوا مستكشفين يتطلعون إلى الأفق، إذ يبدو أنه لم يكن لديهم هذا الشعور بالتعجب والتساؤل مثلنا».وقد أوضح الدكتور شيبتون أن فشلهم في إحداث أي تقدم تكنولوجي -حيث تحولت بيئتهم إلى صحراء بعد جفافها- ساهم أيضاً في زوال السكان، وقد تبين أنهم «لم يكونوا كسالى فحسب، بل كانوا محافظين جداً أيضاً».كما أشار شيبتون إلى أن «عينات الترسبات أظهرت أن البيئة المحيطة بهم كانت آخذة في التغير، لكنهم كانوا يفعلون الأشياء نفسها باستخدام تلك الأدوات.ولم يكونوا يُحرزون أي تقدم على الإطلاق، ولم تكن مواد أدواتهم بعيدة عن مجاري هذه الأنهار الجافة الآن. وأعتقد أنه في النهاية أصبحت البيئة جافة للغاية بالنسبة لهم». وأُجريت أعمال الحفر والمسح في عام 2014 بموقع صفاقة بالقرب من محافظة الدوادمي وسط المملكة العربية السعودية. وقد نشر البحث في ورقة للمجلة العلمية PLoS One scientific journal.
قصة التاريخ البشري تبدأ من آسيا وتنتهي بشبه الجزيرة العربية !!
كمايعتقد الخبراء أن الإنسان المنتصب عاش في مجتمعات الصيد وجمع الثمار. وتشير الأدلة الأثرية إلى أن هذا الإنسان استخدم النيران وصنع أدوات حجرية أساسية.كما قال الباحثون إن الافتقار إلى التساؤل والتعجب كان واضحاً في الطريقة التي صنعت بها تلك الأنواع أدواتها الحجرية وجمعت بها مواردها.وقد بيّن الدكتور سيري شيبتون أنه «من أجل صناعة أدواته الحجرية، استخدم الإنسان العاقل أي نوع من الصخور يمكن أن يجدها مُرماة بالقرب من مخيّمه، التي كانت في الغالب ذات جودة متدنية نسبياً مقارنةً بما استخدمه صانعو تلك الأدوات في وقت لاحق».وأضاف الدكتور شيبتون: «في الموقع الذي كنا ندرسه، كان هناك نتوء صخري كبير من الحجر ذي جودة عالية على بعد مسافة قصيرة فوق تلة صغيرة. ولكن بدلاً من السير إلى تلك التلة، كانوا يستخدمون أي قطع كانت تتدحرج وتستقر في القاع».وعندما فحص الباحثون نتوءاً صخرياً قريباً من منطقة معروفة، لم يجدوا علامات تدل على حدوث أي تعديل عليها أو تحف فنية أو استغلال للموقع.حيث تظهر بعض الأدلة أنه تسلق الجبال من أجل العثور على أحجار ذات نوعية جيدة، ثم قام بنقلها عبر مسافات شاسعة لاستخدامها في صنع أدواته. فهناك ومع كل هذه النشاطات التي كانت قد بذلها الإنسان العاقل من أجل البقاء ،هل مازلت تعتقد بأنه قد انقرض بسبب التكاسل ؟!!

آخر الأخبار