خاص - بوابتي       تواصل ميلشيا الحوثي الانقلابية الزج بصغار السن تحت الثانية عشر عاما في معاركها الدائرة بمختلف جبهات القتال، بعد استنفاذ عناصرها خلال الثلاث الأعوام من الحرب. الحوثيون ودون ضمير يجبرون الأسر في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم على الدفع بأطفالهم القاصرين جدا لضمهم إلى مقاتليهم، بعد إخضاعهم لمعسكرات تدريبية، من ثم نقلهم إلى خطوط المواجهات الأمامية.   وفي حرب الميلشيا الظالمة على اليمنيين، تضاعف من إجرامها بزج صغار السن تحت الثانية عشر، وتمنحهم صفة محاربين كبار، غير مراعية لضعف بنائهم الجسدي، وقبله حقوقهم كأطفال من تعليم وحياة إنسانية تليق بأعمارهم التي ما تزال كالزهر. ولا تتوقف ميلشيا الحوثي الانقلابية من فتح معسكرات تدريبية خاصة لصغار السن، إذ كل يوم جديد وتفتح أحدهم في محاولة لتلاف الانهيار الشامل لقواتها في المواجهات مع قوات الجيش الوطني. وبين الخسائر والانهيار تعمد الميلشيا إلى ترهيب الناس المدنيين والأسر باقتياد أطفالهم إلى القتال دون موافقتهم، وتحت التهديد والويل بالسلاح. منظمات المجتمع الدولي والأمم المتحدة هي الأخرى لا تأخذ الأمر على محمل الجد باعتبارها الرادع الإنساني الدولي الوحيد الذي بإمكانه وضع ميلشيا الحوثي الانقلابية على رأس قائمة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق الطفولة في اليمن، إذ كثيرا ما تغض النظر عن هذه الجرائم الجسيمة بحق الطفولة، رغم توفر الإحصائيات والتقارير الدولية والمحلية الموضوعية في هذه الانتهاكات.     عشرات الأسر أطلقت نداءات واسعة للمنظمات المجتمع الدولي، والمسئولة عن هذه الانتهاكات، للحاق حياة أطفالها، غير أن هذه النداءات تعود خائبة ومنكسرة. هذه الأسر التي تجد نفسها عاجزة تماما أمام هذه الانتهاكات لأطفالها، لا شيء آخر تملكه غير البكاء والنحيب، فالكثير من الأسر فقدت أطفالها في حرب الحوثيين الظالمة.