الخميس 18 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - شاهد بالصور تتطابق الانتهاكات.. الحوثيون وبشار الأسد بإشراف روسي
شاهد بالصور تتطابق الانتهاكات.. الحوثيون وبشار الأسد بإشراف روسي
تجنيد أطفال
الساعة 12:56 صباحاً
خاص - بوابتي   لم يعد يتذكر الحاج عبدالله الرسام جراء الفقد والألم اليومي، وجه وملامح طفله الوحيد الذي أخذته ميلشيا الحوثي الانقلابية قبل عامين، واقتادته دون موافقته إلى معسكرات تدريب مجهولة، من ثم الزج به في المعارك. يقول الرسام كنت دائما ما أذهب لمشرف الحوثيين أسأله عن طفلي الوحيد، وأترجاه إعادته، كون أمه لا تقوى على بقائه بعيدا عنها وتحت الموت في أي لحظة، موضحا للمشرف مرض أم الطفل بصمامات القلب، وأن حالتها الصحية تزداد تدهورا. يحكي الرسام قبل 5 أشهر أبلغني أحد المشرفين أن أبني ذهب إلى الجنة، ولم نستطع إخراج جثته، كانت أم الطفل تسمع من النافذة، لم أسمع إلا صراخها، تبعه سكوت أفزعني، اسرعت بالذهاب إليها وجدتها مغمى عليها، ولم أجد شيئا أفعله سوى البكاء والدعاء. مثله تحكي مريم الرياشي أنها فقدت أثنين من أطفالها مع الحوثيين أخذوهم عنهم بالقوة حد قولها، ولم نسمع عنهم أي أخبار إلى الآن منذ عام. في ذلك أظهرت تقارير دولية حجم الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميلشيا الحوثي الانقلابية بحق الأسر اليمنية، خلال أربعة أعوم، وفور اجتياحهم لمحافظة عمران، والتحرك صوب العاصمة صنعاء. وبينت التقارير الوضع الذي وصلت إليه الأسر في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة ميلشيا الحوثي الانقلابية، حيث تعيش وضعا إنسانيا صعبا، في ظل الاضطهاد المتزايد والممنهج من قبل الميلشيا، التي لا تتوقف لأي اعتبارات أو عادات أو تقاليد أو أعراف عن بشاعتها بحق الأسر والمواطنين العزل. التقارير الدولية أوردت أرقاما وإحصائيات وشهادات حول أشد أنواع الانتهاكات بحق المدنيين وأسرهم وأطفالهم، إذ رصدت مئات الحالات الموضوعية والمبنية على أدلة قطعية متعددة، حيث تسرد حالات وأنواع الانتهاكات الجسيمة. تجنيد الأطفال والزج بهم إلى خطوط المواجهات الأمامية، هي أحد الانتهاكات الأكثر حصولا من غيرها على يد ميلشيا الحوثي الانقلابية، وهو ما يؤكد التماثل والتشابه بين الحوثيين وإيران وبشار الأسد لاستخدامهم الأطفال في حروبهم الطائفية. وتبرز الصور حالة التشابه المتطابق  بانتهاك الطفولة، في ظل الصمت الدولي تجاه ذلك، ففي صورة نشرتها مواقع ووسائل إعلام عالمية صورا يظهر فيها أطفالا يرتدون البزة العسكرية، في معسكرات تدريبية روسية يتبعون بشار الأسد. وبالمثل تدفع ميلشيا الحوثي الانقلابية بصغار السن إلى معسكرات تدريب، من ثم الزج بهم في جحيم معاركهم، بعد أخذهم بالقوة عن أهاليهم وتحت التهديد بالقتل.      

آخر الأخبار