الخميس 25 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - (الرئيس هادي ومحسن وبن دغر) تبادل أدوار البطولة في قتل وتجويع الشعب.. من الرياض إلى شرم الشيخ هدايا الحقائب الوظيفية
(الرئيس هادي ومحسن وبن دغر) تبادل أدوار البطولة في قتل وتجويع الشعب.. من الرياض إلى شرم الشيخ هدايا الحقائب الوظيفية
الرئيس ونائبه ورئيس حكومته
الساعة 10:17 مساءً
خاص - بوابتي     إلى أين يمضي اليمن؟ هذا ما يصيب اليمنيين بالتيه وعدمية تفسير الواقع، ولو بشكل يسير يقضي بضوء ضئيل جدا إلى المستقبل الذي يبدو مجهولا وبعيدا المنال حد تعبير الكثير من المواطنين. مع هذا التساؤل الذي يقف في أول شطر منه عند تدهور العملة المحلية بسرعة مفزعة، حيث تقف بالمقابل الحكومة الشرعية المسئول الأول عن هذا الانهيار، عاجزة تماما، وكأنها في وضع موت سريري، يزداد ظهوره في الشطر الثاني من التساؤل السابق، المتمثل في الموت المحقق للمواطنين جوعا، وليس بالبارود، جراء هذا الانهيار المتسارع للعملة. وفي الوقت الذي يبحث الناس عن الرغيف والأمان من القتل العشوائي، المتعدد الأشكال، توغل الحكومة الشرعية في فسادها الكبير، دون أن تعير موت الصغار والأسر جوعا في مختلف مناطق اليمن، وفي القرن الواحد والعشرين ويحدث ذلك، ومع حكومة شرعية تسندها كبرى دول انتاج النفط والغاز في العالم، وأكبر احتياطي نقدي في العالم. ففي أروقة الفنادق الفاخرة هناك في الرياض، والقاهرة، واسطنبول، وغيرها من عواصم المدن، يتنقل مسئولي الحكومة الشرعية، ببدلات سفر ستكفي لتخفيف انهيار الريال اليمني أمام العملات المحلية، بل القليل منها سد رمق جوع الآلاف من المواطنين المسحوقين، المحاصرين جراء الحرب، وانقطاع الرواتب. ما الذي يفعله السيد الرئيس ورئيس حكومته بن دغر؟ قبل أيام ظهر رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر في مصر، يناقش مع مسئوليه وموظفيه، في فنادق شرم الشيخ ووووالخ، ترتيبات جانبية خاصة لأوضاع اشخاص بعينهم، وقبله الرئيس هادي، ينفس المستوى والمهمة، وكأن موت وسحق هذا الشعب ليس في حسبانهم، وضمن مسئوليتهم، التي وصلوا إليها بدماء آلاف الشهداء والرجال، من كافة أبناء اليمن، لم يدرك الرئيس ونائبه ورئيس حكومته، إلا الآن أن شرعيتهم هذا الشعب الذي يتساقط جوعا، قبل سقوطه برصاص وقذائف الميلشيا. متى سيعي هؤلاء، أن شرعيتهم ستنتهي مع اتساع احباط الناس، وانعدام آمالهم بتغير الوضع، وتحسن المعيشة اليومية، وشعورهم بالأمان والعدالة والمساواة، وهذا لن يحدث إلا بحكومة ورئيس يكون اليمن في أولوياتهم. سيقولون مهمتنا القضاء، على ميلشيا الحوثي الانقلابية في أولويات شرعيتنا، وما نحين أنفاسهم صلاحية الفساد والنهب، ومعالجة الأوضاع الخاصة والجانبية، بعيدا عن الشعب ووجعه وتضحيته وحصاره الخانق. وهكذا يظهر الرئيس هادي، كل يوم جديد بتوزيع المناصب الحكومية الرسمية والموجدة في هيكلة النظام السابق، لأشخاص كمعالجات وتحسينات، بداعي كسب الولاءات، فيما لا ولاء لرغيف ومعيشة 26 مليون يمني، وفي حال وانسدت على الرئيس ايجاد منصب يعالج به ضيف جديد قادم من صنعاء، هناك معه في ترحاله ومجالسه فريق متخصص لابتكار مناصب ووظائف جديدة، ليست في أنظمة الحكم ولوائح الدستور اليمني، المهم أنه يتم اختراع الفريق للمنصب وعلى الرئيس اصدار مسمى المنصب الجديد، وتقديمه شرف ضيافة، مع ميزانية كبيرة، تخلس جلد المواطن. مرة أخرى هناك رئيس الحكومة بن دغر في القاهرة، ما يزال يجتهد بقوة لدفع الحساسية وكسب الولاء لصف الشرعية حد قوله، بترتيب أوضاع القادمين الجدد، ومضاعفة تخمتهم، التي جاءوا بها، ويضاعفوا من خير المليارات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لليمن، فيما الشعب يموت ويتناقص، وهكذا يظل الرئيس هادي وبن دغر يتبادلون الأدوار، دون أدنى فكرة عن النهاية التي يمكن أن تحدث دون مخرج، ودون سيناريو على رؤوسهم، وقتها لا مفر من النكبة.      

آخر الأخبار