الخميس 28 مارس 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - إجماع دولي على أن ميلشيا الحوثي الانقلابية سببا في أزمة الأوبئة في اليمن
إجماع دولي على أن ميلشيا الحوثي الانقلابية سببا في أزمة الأوبئة في اليمن
تحالف رصد
الساعة 11:25 مساءً
متابعات - بوابتي   أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد) ان الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي اثر انقلابها على الشرعية الدستورية تسببت في ازمة مائية كبيرة وتضاعفت كارثيتها مما أدى الى انتشار الامراض والاوبئة كالملاريا وحمى الضنك. واستعرض عضو التحالف هاني الاسودي في ورقته التي قدمها في الندوة التي نظمها (تحالف رصد) ،اليوم الأربعاء، على هامش اعمال الدورة الـ 39 لمجلس حقوق الانسان بجنيف تحت عنوان (الحق في المياه في الأوضاع الإنسانية)، الدمار الذي طال المؤسسات الحكومية في اليمن بينها مؤسسة المياه والصرف الصحي في عدد من المحافظات. وأشار في الندوة التي شارك فيها ممثلة منظمة(water international association)سينتي بلولان، وسفيرة فرسان مالطة ماري تيراز بيكتت التان ، و ممثل منظمة (ius primi viri)عصمان الحاجي ،الى ان اليمن هي أكثر دولة عربية تواجه أزمة مياه خانقة، فموارد المياه العذبة تتضاءل بسبب الضخ المفرط من المياه الجوفية ويتزايد الطلب على المياه بفعل الاستهلاك المرتفع للفرد، والاستخدام المفرط وسوء إدارة الموارد المائية والنمو السكاني السريع (تضاعف عدد السكان منذ العام 1990 الى الان حيث وصل الى 23 مليون نسمة ويتوقع أن يتضاعف ثانية إلى 48 مليون بحلول العام 2037. وأوضح الاسودي بأن 15 مليون شخص يعانون الحصول على مياه الشرب النظيفة كما أن 90 بالمائة من السكان في اليمن يعتمدون على صهاريج المياه لتأمين احتياجاتهم اليومية. كما اكدت عضو التحالف المحامية والناشطة الحقوقية هدى الصراري ان العديد من مناطق اليمن تعاني أزمة حادة في مياه الشرب والزراعة والاستعمالات الأخرى، وتتفاقم الازمة بشكل مقلق للغاية اثر الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية منذ نهاية العام 2014 م. وأشارت الصراري الى ان مدينة تعز تعد من أكثر المناطق معاناة، حيث كانت المياه تصل إلى المنازل كل 40 يوماً، وفاقم الصراع المعاناة وتوقفت مؤسسة المياه الحكومية عن ضخ المياه الى المنازل منذ بداية الحرب، لافتة الى ان ازمة المياه حولت الأطفال الصغار للعمل في جلب المياه إلى منازلهم ما تسبب في سقوط أطفال قتلى وجرحى برصاص قناصة أو بشظايا قذائف اطلقتها المليشيا وهم في طريقهم لجلب المياه. ولفتت الى انه تم تسجيل أكثر من مئتين وتسعين ألفَ حالةِ إصابة واشتباه بالكوليرا والإسهالات المائية في إحدى وعشرين محافظة يمنية بسحب ما اعلنته منظمة الصحة العالمية..منوهة ان إحصائيات الأمم المتحدة تفيد أن سوء التغذية والأمراض الناجمة عن نقص المياه تؤدي إلى وفاة 14 ألف طفل يمني، دون سن الخامسة، كل عام.وذكرت ان العجز المائي في اليمن بحسب تقرير رسمي يقدر سنوياً بمليار متر مكعب، من جرّاء تناقص منسوب المياه الجوفية وبمعدل سنوي يصل إلى سبعة أمتار في بعض الأحواض المائية، خصوصاً في حوضي “صنعاء وصعدة”. وأوضحت ان الاضرار الناتجة عن الحرب الأخيرة بلغت 27 مليون دولار، ما انعكس سلباً على مجمل الأنشطة وبالذات خدمات المياه والصرف الصحي التي تتدهور بصورة مخيفة وخطيرة تنذر بحدوث كارثة مخيفة تهدد المؤسسة والأمن والسلم الاجتماعي. وطالبت بعدم استخدام محطات المياه كثكنات عسكريه خوفا من استهدافها، والوفاء بالتزامات المجتمع الدولي بتوفير المساعدات عبر منظماته الدولية العاملة في المجال الإنساني والاغاثي ،وتجريم المجتمع الدولي لممارسات الحوثين بقطع المياه ومحاصرة المحافظات والمدن التي تسيطر عليها، ومساعدة الحكومة اليمنية في تفعيل مؤسسات الدولة وتوفير المشاريع المرتبطة بتقديم خدمات اساسيه للمواطن كالمياه والصرف لصحي والصحة العامة بما يكفل العيش الكريم لليمنيين واستقرار اليمن وتطوره .  

آخر الأخبار