الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - يقبضون على الزناد وقلوبهم تتهجى أحلام اليمنيين.. أبناء ريمة في مهمة الدفاع عن الدولة والجمهورية
يقبضون على الزناد وقلوبهم تتهجى أحلام اليمنيين.. أبناء ريمة في مهمة الدفاع عن الدولة والجمهورية
تدريبات-عسكرية
الساعة 06:32 مساءً
مأرب - بوابتي   من أقسى الجبال والمنحدرات الغربية بمحافظة ريمة أفردوا أجنحتهم محلقين ‎إلى المناطق الأولى والحاضنة الأم للشرعية مارب لنيل شرف الدفاع عن الدين والعرض والوطن والتي حُّثت منها الخطى لاستعادة وتحرير كافة اليمن من الميلشيا الانقلابية وسط أشد الظروف وأقساها. في الربع الأول من العام 2015م كان للمئات موعد مع الحلم بدولة مدنية حديثة تحمل الجميع خارج عصر الظلام والعبودية المقيتة، وكان من الضروري حيال ذلك أصطفاف الشباب من الوطنيين الذين صحا لديهم الضمير الذي مثل نواة صلبة، وعليها التماسك لمنع كارثة مهولة كانت تنتظر اليمنيين تمثلت بتحالف الظلام الانقلابي ميلشيا “الحوثي وصالح”. بعد آخر نقطة عسكرية تابعة لشرطة المنطقة العسكرية الثالثة بجبهة صرواح غرب مأرب والتي لا يليها إلا خط المواجهات الامامي كان لنا وقفة قصيرة مع أركان عمليات اللواء 81 مشاة العقيد محمد القطوي  حيث تحدث بايجاز عن الدور الذي تقدمه محافظة ريمة من تضحيات ومواقف في سبيل الدفاع عن الدولة والشرعية قوله” كما تلاحظ يتواجد المئات من الجنود الابطال في المواقع الامامية وواضح أن أكثرهم من أبناء ريمة التي ثبتوا أنهم يحبون اليمن وشعبها، وحين أقول ريمة لا يعني أنني اقتصر التضحيات والجهود عليها، ولكن من باب الانصاف والشهادة الحقة، مع انصافي ايضا لبقية مناطق اليمن والتي جميعها تقدم وتضحي من أجل الوطن”. ويضيف القطوي” ان المهمة كبيرة جداً وتحتاج إلى تكاتف الجميع كل من مكانته ومستواه ودوره لوقف ما يحل باليمن جراء الانقلاب والذي ضاعف من أوجاع الناس وضيق معيشتهم اليومية في المناطق التي تخضع لسيطرة الميلشيا”. ويعوّل أركان عمليات اللواء 81 مشاة على الجنود الابطال تخليص البلاد من الانقلاب وتبعاته وتحرير كافة ما تبقى من مناطق تسيطر عليها الميلشيا وهي لا تتجاوز 20% حسب قوله. “تحرير اليمن هي تعافينا من الألم والقهر” تلك هي الجملة التي استهل بها الحاصل على درجة البكالريوس في علم الاجتماع المساعد محمد النوبي حديثه لـ “صحيفة 26 سبتمبر”، حيث لم تخلف إصابته أي شعور بالألم مقابل تدفق الانتصارات المتتالية لأبطال الجيش الوطني في كافة جبهات القتال المتوزعة على قمم االجبال وعوارض السهول والوديان حد وصفه. حيث أفصح بالقول عن تساؤلي المفتوح عن الحرب الدائرة مع قوى الانقلاب والتي يخوضها أبطال الجيش الوطني “من ريمة إلى العبر كان لا بد من قرار لا تراجع عنه للقيام بالواجب تجاه ما يطمح إليه الجبناء والمرجفون وخونة ثورة سبتمبر المجيدة المنظوين تحت يافطة واحدة هي حشد قتلة بالميلاد”. محمد أحد الابطال الذين لبوا داعي الوطن وقدموا للالتحاق بالجيش الوطني في الربع الأول من العام 2015م إلى منطقة العبر بمحافظة حضرموت شرق البلاد الساحة التي كانت الوطن الأول لحشد الخلاص من قوى الانقلاب ميلشيا الحوثي وصالح ومنح اليمن واليمنيين حياة العزة والمساواة وصد العبودية بأشكالها. محمد المقعد جريحاً في سكن النصر وسط محافظة مأرب شرق البلاد يحكي بتلهف عن حالة الوجد التي جعلته والكثيرين من أبناء منطقته يتوافدون ويودون لو أن لا مسافات كبيرة تفصلهم عن ساحة الحياة آنذاك حد وصفه، والتي تقدر ب 1200 كيلو متر مربع، تبدأ من ريمة موطنهم الأصغر ومخزون الرجال الذي لا ينضب مروراً بمناطق الشر وقطاع الطرق التي تفرضها الميلشيا على طول الطرق وصولاً إلى تخوم العاصمة صنعاء التي باتت وشيكة التحرير. يسرد محمد بعد تمكنه وزملاء من منطقته الوصول الى مقر تجمع الجيش الوطني بطولات وتفاصيل خاضوها ومازالوا في صدد خوضها ضد الانقلابيين على طول الجبهات معطياً هالة نادرة لما اسماها ” رد السيل مطلع ” في اشارة إلى المساحات المحررة حالياً من قبضة الميلشيا خلال عامين بدأت من السهل منه إلى القمم والمنحدرات الصعبة والقاسية جغرافيا. ومثله يبدي المساعد عبده فاضل حماسه وتفاؤله الكبير بزملائه الجنود في دحر الميلشيا قوله” لم يتبق إلا القليل للنصر وبفضل الله سنحرر اليمن بالكامل مادام الأبطال صامدين صمود الجبال الشوامخ في جبهات القتال”. فاضل المصاب هو الآخر بطلق عيار في ساقه يتمنى لو يشفى سريعا ليلتحق بزملائه في الجبهات ويعيش معهم تفاصيل النصر وتلقين الميلشيا دروساً وضربات قاصمة تدمر أحلامهم السوداء الرجعية المتخلفة حد قوله. ويثني فاضل على بسالة وشجاعة زملائه في الجبهات، ناهيك عن التلاحم ووحدة الصف التي تتخللهم في أشد الليالي والأيام الصعبة على حد تعبيره. أحد أعضاء لجان صرف المرتبات هو الآخر أبدى لنا إعجابه ودهشته تجاه الجنود المرابطين في المواقع والمتارس ومعنوياتهم العالية التي يتمتعون بها قوله”  حين وصلنا لصرف المرتبات وجدت ما يمنح النفس أطمئناناً كبيراً، حيث وجدنا أنفسنا أمام رجال اشداء بوجوه بشوشة وجلد في ذات الوقت”. ويضيف” بهؤلاء الابطال يمكننا تحقيق الهدف وتحرير اليمن، لافتا إلى الحضور الذي تحققه ريمة بابنائها والذي وجده في الكثير من الالقاب والاسماء التي تحظى بهذه المحافظة الوطنية كسائر المحافظات”. وفي الوقت الذي تشتعل الحرب وتصل ذروتها ويتساقط الشهداء تدفع ريمة بابنائها دون بخل أو تذمر إلى جبهات القتال كواجب وطني وإضطهاد  رغم الصعوبات والمخاطر التي تعترضهم في الطرقات الواصلة بمناطق الحرب أسرهم في المحافظة خصوصاً لموقعها الخطر في أشد حزام للميلشيا غربا بالاضافةإلى الخناق المعيشي على المناطق بحسب الكثيرين.   تقرير:ياسر الجرادي صحيفة 26 سبتمبر

آخر الأخبار