الجمعة 26 ابريل 2024
الرئيسية - كتابات - ثورة سبتمبر ونصائح جدي
ثورة سبتمبر ونصائح جدي
صلاح صورتي
الساعة 06:38 مساءً



tyle="padding-right: 30px;">بوابتي/كتابات

  صلاح عفيف
 
غالبا كل عام كان يستعد الكبار قبل الصغار للإحتفاء بذكرى ثورة السادس والعشرون من سبتمبر وفي مقدمتهم اولئك أصحاب الوجوه الشاحبة المنحنية ظهورهم ومن غزى الشيب رؤوسهم من عاصروا عكفة آل حميد الدين وعانوا كثيرا من كهنوتهم.
 
أتذكر عندما كنا صغارا كنا نفرح بقدوم الأعياد الوطنية دون أن نعي ماذا تعني ..كنا نبتهج لأنا سنشاهد الألعاب النارية تزين سماء المدينة وفي اليوم التالي سيكون اجازة من المدرسة هذا فقط كان كل مايفرحنا ،كثيرا ماكنت أسمع من جدي حكايات معاناته ورفاقه وكيف كانوا يقارعون عكفة الإمام تارة وأخرى يفرون خشية بطشهم ودائما كان يحثني على أن نحافظ على ثورة سبتمبر لكني كنت أجهل قيمتها وظننتها مجرد ألعاب نارية وعروض عسكرية وإجازة مدرسية حتى انقلب الحوثيون وأكتوينا بنارهم أدركنا مدى بشاعة وظلم الإمامة الكهنوتية التي حدثني عنها جدي.
 
بعد اجتياح الحوثيون صنعاء وغدرهم بعكاز الجمهورية حميد القشيبي أحسست أن نيرانهم بدأت تلفحنا شيئا فشيئا ضاق بي الوطن وحدثت نفسي أنه لم يعد يتسع لنا في ظل وجود الجماعة الهمجية أحفاد الشياطين الذين حدثني وحذرني منهم جدي منذ نعومة أظافري تخلل اليأس حياتي خاصة مع سقوط وزير الدفاع محمود الصبيحي في أيدي الحوثيين واجتياحهم عدن باعتباره كان أملنا الوحيد الذي بقى يقاومهم حتى جائت عاصفة الحزم بطلب من رئيس الجمهورية وتشكلت المقاومة والجيش الوطني عاد الأمل وأيقنت انه مازال هناك شرفاء سيدافعون عن الوطن ويضحون بالغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على ثورة ومكتسبات ثورة سبتمبر حماة الجمهورية الثانية أمثال القشيبي والشدادي والآلآف من أبناء الوطن الذين يجودون بدمائهم في مواجهة الحوثيين من شرقه الى غربه ومن جنوبه الى الشمال.
 
بعض أصحاب النفوس المريضة وخاصة في تعز لم تروقهم فكرة أن تندمج المقاومة بكيان الجيش تحت مبرر أنهم مدنيين ولايصلحون للأعمال العسكرية وفي باطنهم يخفون حقيقة سقوطهم وتهافتهم خلف بعض المال وكأنهم نسوا أن المقاومة تشكلت من الطالب والدكتور والمهندس والنجار وعلى اكتافهم تحررت معظم شوارع تعز لم يعودوا يتذكرون معاناة سكان المدينة وبطش الحوثيين في معبر الدحي وباتوا يشنون الحملات المأجورة ويحيكون الدسائس لإيقاع الجيش مرتهنيين لأيدي خارجية لاتريد لتعز التحرر ..أغبياء لايعلمون انهم كالقفاز تستخدمهم في تنفيذ مخططاتها وسترميهم في أقرب سلة مهملات حالما تحقق غايتها.
 
 
لهولاء نقول لازال هناك متسع بالرجوع والتوبة والعودة لحضن الوطن عودوا الى رشدكم فقد أصبح لدينا جيش وطني لم نكن نحلم به منذ عقود هو سياج هذا البلد ودرعه المتين الذي نعول عليه بالوقوف أمام كل المصاعب والمحن وعلى أكتاف أبطاله ستفشل كل المؤامرات التي تحاك ولانحتاج أن نرتهن لأحد بوجوده ، حتى تلك الحملات الشعواء التي تسعى للنيل منه بتمويل وايعاز من أطراف باتت ترى انه كابوس يحبط كل مخططاتها ستنهتي وسيبقى الجيش حامي الوطن والدولة الاتحادية
وحتما ستعود الجمهورية وستعانق صنعاء عدن .

آخر الأخبار