الاربعاء 24 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - هل ستجازف أمريكا (خسارة اقتصادية) بتكرار إطلاق التهديدات للسعودية؟
هل ستجازف أمريكا (خسارة اقتصادية) بتكرار إطلاق التهديدات للسعودية؟
الساعة 11:27 مساءً
متابعات - بوابتي   استبعد خبراء أن تجازف الولايات المتحدة بالاستغناء عن المملكة العربية السعودية، وعن التحالف الطويل من أجل غياب شخص لم يكشف عن ظروف الحادثة ولا المتسبب بها، مؤكدًا أن أمريكا ترتبط بعلاقة قوية مع المملكة لا يمكن المجازفة بها. وقال الإعلامي البارز عبدالعزيز الخميس، لأحد الصحف الخليجية "إن الولايات المتحدة لا يمكنها التخلي عن علاقاتها المهمة والمصلحية بالسعودية لأسباب ليست فقط اقتصادية بل سياسية، فالمملكة تلعب دورًا مهمًا في الاستقرار السياسي في المنطقة بل وفي العالم ناهيك عن قوتها المؤثرة في مجالات عديدة، لذا لا نستغرب حين قلل الرئيس الأمريكي ترامب من التخمينات حول هذا الأمر. وأكد الخميس، أن دور المملكة العربية السعودية في القضاء على الإرهاب مهم، وهي لا تقوم بهذا الدور خدمة لأحد بل تفعل ذلك لمصالحها الاستراتيجية ولإيمانها بالسلام، وضرر الإرهابيين على النظام الدولي وعلى استقرارها أيضًا، مشيرًا إلى أن بعض اليساريين والمتطرفين استغلوا حادثة اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي استغلالا قذرا، وانساق في تلابيبه البلهاء من السياسيين الغربيين، مبينًا أنهم سيلجمون وسيخيب مسعاهم حين تتضح الحقيقة، المهم هو أن بلادنا والحمد لله تقف قلبًا وقالبًا مع قادتها في ظل الهجمة الوقحة. وأشار الخميس، إلى أن التلويح بخيارات أخرى هو سابق لأوانه، فلدينا جميع الخيارات وستظل سياستنا قوية في خدمة الوطن والمواطن، مؤكدًا أهمية أن نظل مؤمنين بقيادتنا ومتوحدين حولها ندعمها ونقف معها، وبذلك تظل مسيرتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ماضية في طريقها وسنحقق الإنجازات تلو الأخرى، لا يوجد أكثر من قادتنا اهتماما بسلامة مواطنيهم. من جهته قال الخبير الاقتصادي صالح بن ثاني العنزي أن قوة الاقتصاد السعودي عالميًا تكمن بالدور المحوري المؤثر الذي تلعبه المملكة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي، كما تؤدي دورًا هامًا في صياغة نظام اقتصادي عالمي متوازن ومستقر أسهم في أمن ورخاء المنطقة والعالم وتعزيز التعاون الاقتصادي. وأكد العنزي، قدرة المملكة على الرد باتخاذ اجراءات أكبر إذا تلقت أي إجراء يمس اقتصادها، مشيرًا إلى أن المملكة بموقعها الريادي في اسواق الطاقة تلعب دورًا اساسيًا في استقرار أسواق الطاقة العالمية، مؤكدًا أنها الدولة الوحيدة في العالم القادرة على سد النقص في أسواق الطاقة، موضحًا أن الشواهد في ذلك كثيرة على مر التاريخ التي لعبت بها المملكة دورًا مهمًا ومحوريًا باستقرار أسواق الطاقة العالمية. وبين العنزي، أن المملكة تتمتع بقوة استثمارية رائدة جعلت منها إحدى الرافعات الكبرى للاقتصاد العالمي من خلال برامجها الانمائية والاغاثية والاستثمارية التي تنتشر في كل أرجاء المعمورة، ومنها الانفتاح الكبير للاستثمارات السعودية عالميًا والتي يقودها الصندوق السيادي السعودي (صندوق الاستثمارات العامة) والذي يفوق مجموع أصوله اليوم 230 مليار دولار ويستهدف الوصول إلى 1.5 مليار ريال بحلول 2020. وأشار العنزي إلى أنه على صعيد التعاون الاقتصادي الدولي فإن المملكة تتمتع بعلاقات اقتصادية قوية مع جميع القوى الاقتصادية العالمية بالعالم ومنفتحة استثماريًا واقتصاديًا في جميع الاتجاهات مما لا يجعلها رهينة لقوة اقتصادية معينة؛ فمثلما أن هناك شراكة اقتصادية قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية نجد أن المملكة عقدت عدة اتفاقيات اقتصادية وعدة مشروعات مشتركة مع كل من روسيا والصين واليابان والاتحاد الأوروبي. وتابع العنزي: لا يخفى على المتابع للاقتصاد السعودي ما تحمله رؤية المملكة 2030 من فرص استثمارية كبرى للاقتصاديات العالمية، تتمثل في رغبة المملكة بتنويع اقتصادها ورغبتها في خلق شراكات اقتصادية عالمية، وتلك المشروعات النوعية الكبرى كمشروع نيوم والبحر الأحمر ومشروعات الطاقة المتجددة؛ بالإضافة إلى أن النمو الاقتصادي المستقبلي للمملكة واستقرارها السياسي والاقتصادي يجعلها في مركز متقدم في التنافسية الاقتصادية ويجعلها بيئة استثمارية محبذه لكثير الصناعات الواعدة. وبيّن العنزي، أن تلك الأسباب ستجعل من يفكر بالنيل منها سواء بالتلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام للضغوط السياسية متذرعًا باتهامات زائفة؛ سيكون الخاسر الأكبر وأن المملكة بعمقها العربي والإسلامي وبقوتها الاقتصادية تستطيع الرد بإجراءات أكبر بحق من يهدد أمنها واقتصادها.

آخر الأخبار