بوابتي/متابعات شهدت عزلة الأمجود مديرية شرعب السلام، شمال محافظة تعز، اشتباكات عنيفة اليوم الخميس، عقب وصول قوات عسكرية تابعة لمليشيات الحوثي الانقلابية إلى المنطقة. ونقل موقع "الحرف 28" عن شهود عيان إن مليشيات الحوثي أرسلت 20 طقم ومدرعة إلى عزلة الأمجود اعترضها مسلحون آخرون يقودهم شيخ يدعى محمد قائد ما أدى الى اندلاع اشتباكات عنيفة. وبحسب سكان محليون أن مليشيا الحوثي أرجعت أسباب ارسال قوات عسكرية إلى المنطقة إلى القاء القبض على قتلة القيادي في المؤتمر الشعبي علي عبدالله مقبل الصلاحي، الذي يتهم الشيخ محمد قائد في الوقوف وراء مقتله. وذكر السكان أن مليشيات الحوثي تنتشر في مرتفعات "سد الناصرة" و "بني جلال" و " القبة" فيما ينتشر الطرف المقابل في مرتفعات "رُقاد" و "جبال المسالق" وعدد من المرتفعات الأخرى في المنطقة. في السياق، قالت مصادر محلية لـ "الحرف 28" إن حملة أمنية أخرى منفصلة أطلقتها مليشيات الحوثي من ناحية سوق الفلق (منطقة حدودية بين تعز وإب) اعترضها مسلحون. وأوضحت المصادر أن قياديان في حزب الإصلاح احدهما يدعى عبده قائد والاخر جمال، اعترضا الحملة مع مسلحين في سوق الفلق (غرب عزلة الأمجود) على اثرها اندلعت اشتباكات عنيفة ولازالت مستمرة. وذكرت المصادر أن مليشيات الحوثي فجرت منزل القياديين. وأثارت الحادثة ردود أفعال غاضبة، واستياء لغياب دور الحكومة الشرعية مطالبين إياها بالتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة. ويقول شاجع الشرعبي "السيطرة على جبل الأمجود في شرعب دليل على اشتداد المعارك على المليشيات بالحديدة كون جبل الامجود يطل على سوق الحرية والخط الذي يربط تعز والحديدة وكذ لك تعز واب". وأضاف في منشور على صفحته بالفيس بوك: هذا يدل ان الحوثي يسعى إلى نقل المعارك إلى الريف أو تأمين الطريق للانسحاب، داعياً "الجيش الوطني التحرك باتجاه خط الستين لقطع الدعم على الحوثي بالحديدة وإجباره على الانسحاب من الأرياف". واعتبر الشرعبي نقل المعركة إلى أرياف شرعب أنها ستسبب استنزاف للجيش في المستقبل "كون ارياف شرعب تمتاز بجبال ومواقع مهمه". فيما علق عبدالرقيب محمد المجيدي بالقول: "واضح أن اغتيال الأستاذ علي عبدالله مقبل كان مخطط أكبر من شلة المفصعين أصحاب رقاد" – حد تعبيره. وأشار إلى أن ذلك كان مخطط حوثي للسيطرة الكاملة على الأمجود وربما محاصرة مخلاف واقتحامها بعد سيطرتهم الكاملة علي شرعب الرونة. وأضاف في منشور على صفحته بالفيس بوك "كان الأصل تحرك قوات الشرعية للسيطرة على الامجود واستعادة سوق الحرية، ولكنه الخذلان كالعادة". أما ابوبكر الرفاعي، هاجم القيادة العسكرية التابعة للحكومة الشرعية بالقول" قيادة عسكرية ليس لها ابعاد عسكرية منطقه الامجود مهمة جدا للشرعيه والحوثيين". وأضاف في منشور على فيسبوك: "الفرق بين الشرعية والحوثين انهم يدرسوا المواقع بجد فالامجود هي بين تعز واب وسوف تكون همزة وصل بين التحركات العسكرية الحوثية إذا ضاق الخناق باتجاه الحوبان او اتجاه الحديدة". وتابع ساخراً: "مبروك عليكم قيادات الشرعية انشغلوا بلهط الأموال". الدكتور عبدالقادر الجندي بدوره علق قائلاً: " الخبر الذي استوقفني اليوم، هو سقوط "الأمجود" بيد ميليشيا الحوثي بأطقم على عدد أصابع اليد". ‫ويضيف: الأمجود، كانت المنطقة الوحيدة في شرعب التي لا يحتلها الحوثي، وبهذا يبسط الحوثي سيطرته على شمال تعز حتى جولة مرور القصر داخل المدينة". ويتابع: ما يسمى بـ"المقاومة"، مشغول بالفصاع والإدعاء - حد تعبيره.