الجمعة 17 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - "بوابتي" ينفرد بنشر سيرة وتاريخ محمد علي المقدشي المعين مؤخرا وزيرا للدفاع اليمنية
"بوابتي" ينفرد بنشر سيرة وتاريخ محمد علي المقدشي المعين مؤخرا وزيرا للدفاع اليمنية
الساعة 01:26 صباحاً
خاص - بوابتي     عقب اقتحام مليشيا الحوثي الانقلابية وحلفائها للعاصمة صنعاء وانقلابهم على الشرعية، وسيطرتهم على القصر الجمهوري بصنعاء والمعسكرات ومخازن الأسلحة وانتقال الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مدينة عدن (21 فبراير 2015م) تم تكليف الفريق الركن محمد علي المقدشي بإبقاء المناطق العسكرية الأولى (سيئون) والثانية (المكلا) والثالثة (مأرب) ومحور الجوف والوحدات التابعة لها بيد الحكومة الشرعية، ليعود الرجل من محل اقامته في الخارج ويصل إلى مأرب في زيارة سرية لتنفيذ المهمة التي أوكلها له الرئيس هادي ويلتقي بالقادة العسكريين ويبدأ العمل على منع سقوط تلك المناطق العسكرية بيد الانقلابيين الحوثيين ودفع الوحدات العسكرية لصد محاولة الحوثيين التمدد باتجاه المحافظات الشرقية التي تتمركز فيها منابع النفط والثروة، وقد ساهم في ابقاء تلك الألوية والوحدات متماسكة والحفاظ على أسلحتها والاستفادة منها في معارك مواجهة الانقلابيين. وبالتزامن مع استجابة الدول الشقيقة في الخليج لدعوة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وإطلاقها تحالفا عربيا تحت مسمى عاصفة الحزم، كان لا بد من قرار عاجل وسريع من الرئيس والذي اقتضى بإعادة بناء القوات المسلحة على أسس وطنية بعيداً عن المناطقية والطائفية كرافعة صلبة لاستعادة الدولة ومؤسساتها، ليتم ذلك بتعيين اللواء الركن محمد علي المقدشي وقتها رئيسا لهيئة الأركان العامة، وتعيين اللواء ركن ناصر عبدربه الطاهري، نائبا لرئيس هيئة الاركان. ومن ثم يمنح الرئيس المقدشي مباشرة إعادة تجميع القوات المسلحة على أسس وطنية وحشد الطاقات الشعبية إلى جانب الجيش لاستعادة الدولة، وهي مهمة صعبة في ظروف كتلك، لكن لكونها لحظة فارقة ومصيرية على البلد، كان من الحتمي قبول المقدشي المهمة وتحمل المسئولية كيفما كانت الظروف والنتائج. وفي يوم 18مايو 2015م، وصل رئيس هيئة الأركان آنذاك اللواء محمد علي المقدشي وبعض الضباط إلى معسكر اللواء 23 ميكا في منطقة “العبر” بمحافظة حضرموت نقطة انطلاق لإعادة بناء القوات المسلحة وفق الخطة الجديدة التي أقرها رئيس الجمهورية ودول التحالف العربي لدعم الشرعية. ويعد المقدشي صاحب الدور الرئيسي فيما وصل إليه الجيش الوطني، وما حققه من انجازات وانتصارات بدأت من الصفر وفي وقت قصير جدا تم الخروج بنموذج لجيش وطني يدين بالولاء للوطن والشعب، إذ تولى المقدشي قيادة القوات المسلحة في وقت لم يعد فيه أي تواجد للجيش اليمني، بعد الحرب التي قادتها المليشيا الانقلابية ونهبها لمعسكرات الجيش، وعزلها للضباط المؤثرين فيه، وإخضاع كافة الوحدات العسكرية في المناطق التي وصلتها لتصرفها وأهدافها. وللشعور بالمسئولية الوطنية شرع المقدشي ومعه مجموعة من الضباط على إنشاء وتشكيل وحدات عسكرية، من مجندين جدد، ومن الجنود والضباط السابقين الذين تمكنوا من تجاوز المليشيا الانقلابية والانتقال إلى الجيش المؤيد للشرعية في منطقة العبر، فتشكلت الكثير من الوحدات العسكرية، وتوسعت بشكل كبير، وكان لذلك تأثيرا إيجابيا في الجانب الميداني، بالإضافة إلى التنسيق والتواصل المستمر مع الشخصيات والوجاهات والمشائخ البارزين في عموم مختلف مناطق ومحافظات اليمن للدفع بمقاتلين لا عداد الجيش الوطني الذي سيخوض معركة استعادة الدولة والجمهورية. وهو ما جرى على أرض الميدان بتكاتف الجهود وتجاوز اصعب الظروف، ليلبي الشعب دعوات نواة الجيش الوطني الأولى من ضباط وصف وجنود، وقبلها دعوات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي التي وجهها لكل أبناء الشعب اليمني، والذين لم يتأخروا في تلبية النداء والمجيء من كل مناطق اليمن لنصرة الدولة والجمهورية من عصابة كهنوتية رجعية ظلامية وطائفية، لتشهد بعدها تلك الفترة جملة من الأحداث والخطوات غيرت بعدها مجرى ومسار الواقع، حيث بدأ توافد مئات المجندين والمنضمين إلى الجيش الوطني بشكل يومي، وبدافع وطني وحماس عالي لتحرير اليمن من الميليشيا الانقلابية”. في 28 من يوليو عقد مجلس الدفاع الوطني الأعلى اجتماعا له في الرياض برئاسة رئيس الجمهورية وأصدر قراراً بضَم أفراد المقاومة الشعبية في صفوف الجيش الوطني، وهو القرار الذي وحّد بندقية الشعب لمناهضة الانقلاب وهزيمته لصالح وتحت راية مشروع الدولة الوطنية العادلة. وبدأت رئاسة الأركان في وضع نواة الجيش الوطني الجديد بعد تحرير العاصمة الموقتة عدن وابين ولحج والضالع وأجزاء واسعة من محافظة مأرب، من خلال دمج عناصر المقاومة الشعبية في أجهزة الجيش والأمن، وتسجيلهم بناء على معايير مهنية عالية بعيداً عن الولاءات القبلية أو المناطقية أو الدينية، وانخراطهم مباشرة في عمليات تدريب محترفة. وبعد أيام من الإعداد والتحضير في معسكر العَبر توجه رئيس الأركان “المقدشي” إلى العاصمة المصرية القاهرة لحضور اجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية، وقد مثّل حضور وتمثيل الجيش اليمني رسميا عاملاً رمزياً مهماً ورفع مستوى التنسيق مع الأشقاء العرب في معركة استعادة الدولة وتحديداً إعادة بناء الجيش. وفور عودة اللواء المقدشي من اجتماع القاهرة تم إعلان فتح باب التجنيد والانضمام إلى القوات المسلحة وفقا لقرار مجلس الدفاع الوطني، وتوافَدَ الآلاف من ضباط الجيش وأفراده الى معسكرات التجنيد في حضرموت وعدن ومأرب وشبوة وتعز وانخرطوا في التدريب والتشكيلات العسكرية وبناء وحدات وألوية مكتملة وجاهزة للالتحاق بمسرح العمليات في الجبهات على امتداد الجغرافيا اليمنية. وخلال تلك الفترة اعتمدت قيادة الجيش الوطني استراتيجية متماسكة للإعداد والبناء للوحدات العسكرية المتمثلة بإعادة بناء الألوية بهيكلها ومسماها السابق، وأيضا دعم وإسناد جبهات القتال المفتوحة لوقف تمدد التمرد ووقفه عند حده، بالإضافة إلى إدخال وحدات عسكرية مدربة الى مسرح العمليات لدحر الانقلابيين والبدء بعملية التحرير. وفتحت معسكرات التجنيد وإعادة تجميع القوات السابقة في مأرب وعدن وحضرموت وشبوة وتعز والجوف وميدي، وكان لذلك أثراً إيجابياً ودفعة قوية في الاهتمام بالمؤسسة العسكرية في ظل الوضع الاستثنائي الذي تمر به ولمزيد من الإنجاز العسكري على مختلف المستويات. تبعاً للإستراتيجية العسكرية التي تعتمد أسلوب إعادة تجميع القوات وإحداث ترابط وتماسك بين أجزاء الجيش الوطني فقد شمل ميدان العمل على إعادة بناء القوات المسلحة جميع المناطق العسكرية التي سيطر عليها الحوثيون أو التي تمكنت من الصمود وصيانة الشرف العسكري الوطني. ففي المنطقة العسكرية الثالثة، الذي كان يقودها اللواء الركن عبد الرب الشدادي، الذي اطلق عليه “مؤسس الجمهورية الثانية”، شرع الجيش بتحرير محيط مدينة مأرب بعد وصول معدات وآليات عسكرية وقوات بشرية من التحالف العربي إلى منطقة “صافر” في أغسطس 2015 حيث بدأت قيادة الجيش الوطني بالإعداد للمرحلة الأولى من تحرير محافظة مأرب، وانطلقت العمليات في 13 سبتمبر وتم تحرير سد مأرب والجفينة ووصولاً إلى معسكر كوفل ثم صرواح غربي المحافظة. وتمثلت المرحلة الثانية بتحرير مديريات الجدعان ومعسكر “ماس” وصولا إلى مفرق الجوف، وتوسع نطاق التحرير حتى استعاد الجيش معسكر فرضة نهم شرقي العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من مديرية نهم أكبر مديريات محافظة صنعاء من حيث المساحة الجغرافية.. كما تمكن أيضا في الوقت ذاته من تحرير مديرية حريب وعين وأجزاء من بيحان التابعة إدارياً لمحافظة شبوة، وصولا إلى تحرير كامل المحافظة والانتقال إلى عمق محافظة البيضاء. ومنذ اللحظة الأولى للشروع في إعادة بناء الجيش تم الإعداد والتنسيق لعملية “السهم الذهبي” لتحرير مدينة عدن، عدن حيث أثبتت الألوية التي شكلت في إطار المنطقة العسكرية الرابعة قوة وفاعلية في العمليات القتالية وهو ما ساعد في تحرير مدينة عدن في وقت قياسي خصوصا مع الدعم المكثف واللامحدود لدول التحالف العربي. وانتقلت بعدها القوات إلى المرحلة التالية واستعادة المحافظات المجاورة وقاعدة العند الاستراتيجية وتحويلها الى مركز متقدم للعمليات العسكرية، بالإضافة إلى تجميع أفراد اللواء 22 ميكا في تعز وعدد من الوحدات العسكرية التي يشرف عليها قائد المحور. أما في المنطقة العسكرية الخامسة فقد تم إنشاء 5 ألوية عسكرية على الحدود مع المملكة العربية السعودية في جازان وبدأت العمليات فيها ابتداء من 14 ديسمبر 2015م وتمكنت قوات الجيش الوطني من قطع شرايين التهريب للانقلابيين عبر سواحل مدينة ميدي بمحافظة حجة فيما لا تزال القوات تعمل على قدم وساق لاستكمال المهام وفق الخطة المرسومة. وبالتوازي جرى العمل في المنطقة العسكرية السادسة وتجميع قواتها في محافظة الجوف كجزء من مسرح عمليات المنطقة، حيث تمكن الجيش من تحرير موقع اللبنات ومدينة الحزم عاصمة المحافظة وصولا إلى مديرية الغيل، واستعاد معسكر الخنجر وأجزاء واسعة تحرير مديريتي المتون والمصلوب، ثم تحرير معظم مديرية خب الشعف. وفي المنطقة العسكرية السابعة جرت تحضيرات واستعدادات من حيث التدريب والتسليح حتى وصل الجيش الوطني إلى مشارف مركز مديرية نهم ويفصله 9 كيلوهات عن نقيل بن غيلان، الموقع الاستراتيجي الذي يطل على العاصمة صنعاء ومديرية أرحب. ليواصل بعدها الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تقدمه نحو معقل الحوثيين بصعدة عبر فتح ثلاث جبهات، وتمكن من استعادة ثلاث مديريات في محافظة البيضاء، ولا يزال يخوض معارك التحرير في الساحل الغربي حتى بات استعادة ميناء ومدينة الحديدة قاب قوسين أو أدنى. سيرة المقدشي.. مُحَمَّد عَلي المَقْدَشي، مواليد (1962)، هو قائد عسكري يمني بارز، المستشار العسكري للرئيس عبد ربه منصور هادي. تم تكليفه بقيادة القوات المسلحة اليمنية في خضم الحرب الأهلية اليمنية إبان الانقلاب الذي قاده الحوثيون وصالح ضد الحكومة الشرعية في سبتمبر 2014 وسقوط العاصمة صنعاء ومعظم المدن والمناطق بيد الحوثيين وتمددهم إلى مدينة عدن وسيطرتهم على المعسكرات ومخازن الأسلحة. بعد انطلاق عمليات عاصفة الحزم (26 مارس 2015) التي تقودها المملكة العربية السعودية أصدر الرئيس هادي قراراً بتعيينه رئيساً لهيئة الأركان العامة (3 مايو 2015) بوزارة الدفاع خلفا للواء حسين خيران الذي أحاله الرئيس هادي للمحاكمة العسكرية بتهمة الخيانة العظمى. عاد إلى اليمن وتولى مهمة إعادة تأسيس وبناء الجيش الوطني وقيادة العمليات العسكرية ضد الحوثيين وإعادة تجميع وبناء الوحدات العسكرية ودوائر ومؤسسات وزارة الدفاع انطلاقاً من محافظة مأرب. وفي مطلع سبتمبر 2017 تم إعادة تعيينه مستشاراً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لشئون الدفاع بقرار جمهوري قضى بتعيينه أيضاً مندوباً في قيادة القوات المشتركة لعاصفة الحزم وإعادة الأمل وترقيته إلى رتبة فريق. وفي 25 ديسمبر 2017 تم تكليفه مجدداً بالعودة إلى مأرب للإشراف على العمليات العسكرية ضد الانقلابيين الحوثيين. وفي مارس 2018 أصدر الرئيس هادي قراراً بتكليفه بالقيام بأعمال وزير الدفاع مع استمرار رفض الحوثيين الإفراج عن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي الذي وقع أسيراً بيد مسلحيهم (25 مارس 2015، كما تم تعيينه بموجب القرار الجمهوري ذاته ممثلاً لليمن لدى القوات المشتركة التي تضم قوات دول التحالف العربي الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن. شغل عددا من المناصب القيادية الهامة في الجيش اليمني خلال مراحل مختلفة من تاريخ البلاد، أبرزها: قائد المنطقة العسكرية السادسة (2013) ونائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون الفنية 2012، وقائد المنطقة العسكرية الوسطى قائد اللواء 13 مشاه سابقاً (2008)، وقائد محورعتق قائد اللواء 21 ميكا 2007. وفي تاريخ 8 /11 / 2018م صدر قرارا جمهوريا يقضي بتعيين الفريق الركن محمد علي المقدشي وزيرا للدفاع اليمنية.  

آخر الأخبار