بوابتي/متابعات نفت مليشيات الحوثي الانقلابية، اليوم الأربعاء، استعدادها لتسليم ميناء الحديدة الاستراتيجي (غربي اليمن)، بحسب راديو "سبوتنيك". وقال راديو "سبوتنيك"، إن عضو المجلس السياسي للحوثيين، محمد البخيتي، نفى ما تم تداوله عن أن الجماعة على استعداد لأن تسلم ميناء الحديدة، شريطة بقاء عناصرها في المدينة. وقال البخيتي لـ"سبوتنيك"، إن "هذه الأنباء تأتي بعد سلسلة انتصارات للحوثيين وتراجع وهزائم متتالية للتحالف العربي". وأشار البخيتي، إلى أنه من الممكن أن يكون هناك عودة لطاولة الحوار والمفاوضات، مشترطاً "اختيار رئيس توافقي وحكومة وحدة وطنية مقبولين من جميع الأطراف". وكان المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية، صادق دويد، قال في تغريده عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الحوثيين يتوسلون إلى المجتمع الدولي لإيقاف الحرب وتقدموا بعرض لتسليم ميناء الحديدة مقابل بقائهم في المدينة. وأضاف المتحدث باسم "المقاومة الوطنية" التي يقودها العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي صالح: "المقاومة المشتركة التي تسيطر على أجزاء واسعة من المدينة، ستمنح فرصة للسلام وشرطها الرئيسي خروج المليشيات من المدينة والميناء". وتعد مدينة الحديدة بوابة دخول حوالي 70 بالمائة من الإمدادات إلى اليمن، من بينها المساعدات الإنسانية لفائدة المدنيين الذين أنهكتهم الحرب. وبعد أسبوعين من الاشتباكات العنيفة في شرق وجنوب مدينة الحديدة، تراجعت حدة المعارك مساء الاثنين، قبل أن تتحول إلى اشتباكات متقطعة الثلاثاء وتتوقف الاربعاء. يأتي تراجع حدة المعارك في ظل مساع دولية وأممية للضغط على التحالف العربي والحكومة اليمنية لإيقاف الحرب مع تعزيزات عسكرية للجيش الوطني الموالي للحكومة اليمنية لإستعادة ميناء الحديدة من قبضة الحوثيين الموالين لإيران. ودعا المبعوث الأممي الى اليمن، مارتن غريفيث، أمس الثلاثاء، جميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس وخفض التصعيد العسكري، مشيراً على أن الأمم المتحدة مستعدة للتباحث مجددا مع الأطراف بشأن التوصل لاتفاق تفاوضي حول الحديدة.