السبت 20 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - ردود أفعال واسعة تجاه الصحف الأمريكية المشهورة ونشرها مقالة لـ "محمد علي الحوثي" (إطلاق حملات وهشتاجات)
ردود أفعال واسعة تجاه الصحف الأمريكية المشهورة ونشرها مقالة لـ "محمد علي الحوثي" (إطلاق حملات وهشتاجات)
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية
الساعة 12:45 صباحاً
خاص - بوابتي   أطلق صحفيون وكتاب وناشطون على وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة ضد السياسات التحرير ية للصحف الأمريكية الداعمة بشكل علني وواضح لميلشيا الحوثي الانقلابية في اليمن. وتتضمن الحملة هشتاجات وتعليقات ومقالات تهاجم صحيفة واشنطن بوست الأمريكية التي قامت بنشر مقالة لرئيس ما يسمى باللجنة الثورية لميلشيا الحوثي الانقلابية محمد علي الحوثي في يومياتها، دون أدنى شعور بالمسئولية الأممية وقيم وأخلاق مهنة الصحافة واحترام الشعوب والقانون والديمقراطية التي وجدت لأجلها هذه الصحف. وأبدى الناشطون والصحفيون والكتاب غضبهم الكبير من هذه الصحف التي تتجاوز كبار المفكرين والفلاسفة والصحافيين، لتنشر لمحمد علي الحوثي رجل عصابة انقلبت على الديمقراطية، وتقوم بقتل المدنيين وخطفهم من النساء والأطفال وكبار السن، دون ثمة شفقة حد قولهم في تعليقات لهم بتغريدات ومقالات. واعتبر الناشطون والصحفيون والكتاب في معظم ما كتبوا هذه الخطوة التي أقدمت عليها الصحف الأمريكية الرسمية المعروفة والمشهورة استهتار كبير بمصير الشعوب وأنظمة الديمقراطية والسلام والإنسانية، وقبلها عدم تقدير واحترام وتقديس قوانين بلدهم الأممي أمريكا، وقوانين الطبيعة والإنسانية التي ترفض قطعا العمل الميلشاوي والعصابات التي حملت واشنطن بوست بادرة تقديمها في يوميات أعدادها. وأكدوا " أن هذه الصحف الأمريكية تقر رسميا دعمها للعصابات والجماعات الإرهابية متجاوزة القوانين والأنظمة الدولية، وعدم تقدير حريات الشعوب والأوطان وأنظمتها، وهو ما يخالف الرسالة التي جاءت لأجلها هذه الصحف". وتحمل الحملة عدة هشتاجات مختلفة ومتنوعة جميعها تعبر عن الغضب والاستياء، من تحول هذه الصحف الكبرى والعملاقة إلى منابر ووسائل إعلام لقتلة الأطفال والنساء. وأحدث نشر صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالة لرئيس ما يسمى باللجنة الثورية لميلشيا الحوثي الانقلابية ردود أفعال واسعة دفعت العديد من الكتاب إلى الرد والتعليق بمقالات نشرت في أهم المواقع الإخبارية اليمنية. ونستعرض أحده هذه المقالات الساخرة للكاتب الشاب سلمان الحميدي بعنوان (مستقبل ما بعد المقال)، تم نشره على موقع المصدر أونلاين. ويبدأ المقال بالقول "من سخرية القدر أن قياديًا بارزًا في المليشيا، يكتب مقالاً نشدانًا للسلام..فعلها محمد علي الحوثي الذي يلصق شعار الموت لأمريكا على جنبيته، فعلها وكتب مقالًا في الواشنطن بوست الأمريكية طبعًا". ويتابع "التسويق العالمي لوداعة المليشيا سيفشل بكل تأكيد، ومقال "الزميل" كما أطلق عليه الكثير من الصحفيين، لن يغير من مستقبل المليشيا إطلاقًا، ولكنه قد يغير ـ كليًا ـ من مستقبل محمد الحوثي وكذلك وجه الصحافة!". وتسرد المقالة ساخرة بشكل حواري "محمد علي يزامل توماس فريدمان، ويتحدث عن تشابه تجربته مع تجربة روبرت فيسك، سيلفظه: فوسك. سيرتدي البنطال ويترك البندقية ويتخلى عن المرافقين المدججين بالأسلحة، تخيلوه يصل إلى مكتب صحيفة المصدر، ليس الآن وإنما في المستقبل، يصل في آخر الليل حيث تفرغ علبة التبغ الخاصة بمحمود ياسين، بتهكمه المعتاد الذي يحمل الملامح الجدية وعيناه مسمرتان على شاشة اللابتوب يطلب: "حبة سجارة يا زميل". هنا يشتاط محمد علي غاضبًا ومعترضًا: أو أنا وأنت دفعة؟ معتبرًا، في حالة ذهنية متوقدة، مناداته بالزميل استنقاصًا من حجم مكانته الضخمة.. هات يا أستاذ هات". ويضاعف الكاتب في المقالة من إيقاع الرجل بنشوة هذيان تفوق مستوى عقليته التي لا تؤمن إلا بالبندقية والقتل والاجرام" وفجأة يتحول إلى مرشد للكتابة ويوجه إرشاداته لفتحي أبو النصر، بأن يتخلص من التأثير العاطفي المنبثق من الحالة الشاعرية، في بناء الجملة، هنا يقهقه فتحي: سننجو. أما محمد علي فيخلع نظارته الشمسية في الليل ويضرب المنضدة على إثر تصفحه مقالًا لمروان الغفوري، ويدلي بملاحظته المتبرمة: "عندنا في أمريكا ما يكتبوش هكذا يا خبير، هذا كله كتب"، ما يجعل علي الفقيه يغلق غرفة الإخراج كي لا تصل ضحكاته إلى أذن الزميل الأستاذ فيظنها استهتارًا من التوجيهات المهمة فيحنق لنفتقد كرمه في الزيارات النادرة". ويضيف "هو بكل تأكيد، لا يعجبه ذلك النوع من الكتابة الذي ينتهجه خالد سلمان وجمال أنعم، وسيأخذ بيد الموهبة المتفتقة أسامة ساري إلى العالمية بعد استشفاف براعته في تقصي المعلومات. تاليًا، سينفرد بإجراء حوار مهم مع جبريل، القيادي الصغير نجل عبدالملك الحوثي، وينفرد بنشر أول صورة له بعد حلاقة سبايكي، هذه المرة ستكون الوجهة غير أمريكا، ستكون الغارديان البريطانية، أصلًا الرجل أصبح مؤثرًا في العالم كله، وعندما يترجم عبدالحكيم هلال خبرًا من الحوار يتصل معترضًا وشاتمًا لأنه "حق بريطانيا مش مثلما حق أمريكا" ويوجهه للاستفادة من محمد عائش!.". ويواصل سلمان الحميدي سرد الأمثال والمقارنة والتشبيهات التي من شأنها دفع محمد علي الحوثي وأمثاله من المثقفين الذين سقطوا في لذة الميلشيا وصاروا سلاحها، إلى حلقة القدر المفرغ "في تجليات لحظة حياد صافية، خالية من الماضي وتأثيراته، يتوسط لجلال الشرعبي لكتابة مقال في جريدة إماراتية، أما الدكاك فسيكون مساعده الذي ينال شرف فتح ايميل "الزميل الأستاذ" والنظر في الدعوات المنهمرة عليه والرد عليها بعد التشاور مع الكبير. هذا في المستقبل المتخيل بشكل ملهاة". ويوضح الحميدي في مقاله قائلا "لقد أثار مقال محمد الحوثي عاصفة من الردود وخاصة من الصحفيين، لا لأنهم يعرفون أن من يمسك قناصة بيد وبالأخرى قنبلة لا يمكن أن يمسك قلمًا، ولا استهزاء من دعوته للسلام، من وجهة نظر محمد الحوثي نفسه فإن ذلك حسدًا من قبل الزملاء الفاشلين، لا أحد منهم وصل إلى مكانة الرجل، لم يصلوا حتى إلى موقع إيلاف، أما هو فقد وصل إلى الواشنطن بوست وصار مؤثرًا في التيار الذي يمثله عبدالباري عطوان شخصيًا". ويختتم مقالته بالتساؤل "هل هناك من هو مستعد لتسجيل الزملاء الذي استهزأوا بالزميل؟ قد يحظى بواسطة للكتابة في "عقاظ" أو في مدونة الجزيرة.. ردود الفعل لم تكن على كمية التناقض في القول والفعل، قيادي في مليشيا تشن حربًا؛ يكتب عن السلام. رجل يقول الموت لأمريكا يكتب في الواشنطن بوست، أو على رجل جماعته تعتقل عشرات الصحفيين وتقتلهم يُستكتب ليتباكى على دم الصحفي السعودي جمال خاشقجي.. ردة الفعل كانت من أجل المستقبل الذي يهدده الزميل الجديد.

آخر الأخبار