بوابتي/وكالات قال السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، اليوم السبت، إنه لايستبعد إمكانية احتدام حدة المواجهات حول مدينة الحديدة ومينائها على شاطئ البحر الأحمر. ونقلت وكالة "تاس" عن ديدوشكين، قوله إن الأوضاع على خطوط الجبهات الرئيسة في محافظات الحديدة وصعدة وحجة والضالع والبيضاء وتعز، "لا تزال متوترة جدة"، مضيفا أن "المواجهة بلغت أوجها في محيط الحديدة" حيث تحاول القوات الحكومية، مدعومة جوا من طيران التحالف العربي، فرض الطوق حول هذه المدينة. وذكر أن المعارك بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي و مليشيات الحوثي الانقلابية التي تسيطر على الحديدة، "تدور في الضواحي الجنوبية والشرقية (للمدينة)، حيث أصبحت أحياء سكنية عرضة لعمليات القصف". وتابع السفير قائلا إن: عنف الاشتباكات العسكرية في المنطقة شهد انخفاضا نسبيا خلال اليومين الأخيرين، لكن لا وقف إطلاق للنار تم التوصل إليه، لذا فإن دخول المواجهات دورة جديدة من التصاعد لا يمكن استبعاده. وأشار إلى أن هناك مخاوف محتملة في الوقت الحالي لامتداد الأعمال القتالية إلى منطقة الميناء الذي تصل اليوم من خلاله إلى البلاد 90% من المواد الغذائية والوقود والأدوية. وقال ديدوشكين إن سكان الجزء الشمالي من اليمن الذين يعانون حاليا من الجوع، سيواجهون الهلاك التام في حال قطع الطريق الرابطة بين الحديدة والعاصمة صنعاء. وذكر مصدر عسكري يمني، الخميس، بأن العمليات العسكرية في مدينة الحديدة متوقفة منذ مساء الأربعاء، فيما اعتبرت مليشيات الحوثي ذلك استعدادًا من التحالف لـ"جولة عنف جديدة". ومنذ نحو 4 أعوام يشهد اليمن البالغ عدد سكانه نحو 27.5 مليون نسمة، حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي مليشيات الحوثي الانقلابية، من جهة أخرى، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.