الخميس 2 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - مأرب في مهمة قطع طرق الجحيم
مأرب في مهمة قطع طرق الجحيم
الساعة 06:31 مساءً
خاص - بوابتي   لا وقت لديهم، ولا حياة أيضا يمكنهم أن يرونها في غيرها، إذ يمكننا قراءة ما يجري حول تضاعفها مؤخرا بتجارة الموت المغلق، ذلك ما يليق على مواد الحشيش المخدر المنتشرة على طول الطرق الرئيسة الشمالية الشرقية لليمن، قادمة من دول مجاورة، وفي طريقها إلى حصد حياة الآلاف وجعلها جحيما مفتوحا بمناطق سيطرة ميلشيا الحوثي الانقلابية. إنها مأرب الطريق الذي يقطع طرق الجحيم أنفاس (تجارة وتهريب المخدرات) بين حين وآخر، بوقف هذا الجحيم الممتد إلى أرواح الناس يتلفها ببطء، دون أن ينتزعها بشكل كامل ونهائي. (القبض على كميات كبيرة من مادة الحشيش المخدر في طريقها إلى ميلشيا الحوثي الانقلابية) تلك هي العناوين اليومية لوسائل الإعلام المحلية والخارجية. تكلفة كبيرة يتحملها رجال الأمن في مواجهات هذه اليوميات الخطرة مع تجار المخدرات والحشيش، غير أن الشعور بالمسئولية الوطنية تجاه البلد منحهم قدرة تحملا عجيبة، خصوصا في هذا الظرف الاستثنائي العصيب الذي يمر به البلد. "بوابتي" أحد الوسائل الإعلامية المقروءة التي كان لها وقفة مع رجال الأمن في مأرب المرابطين على خطوط التهريب بتمكن وحزم، حيث تحدث لها قائد نقطة المجمعة التابعة للأمن بمديرية الجوبة جنوب غرب المحافظة، الرائد علي بن علي التام  قائلا: إن رجال الأمن يقبضون بشكل شبه يومي على كميات كبيرة من مادة الحشيش، ومستعرضا عددا من تفاصيل عمليات القبض "أنه تم احتجاز حمولتين متفرقتين من مادة الحشيش في نفس اليوم من الإثنين الماضي وكانت الحمولة الأولى بحوزة مواطن يدعى (أ.م.ك) مع زوجته (ر.م) 50 كيلو حشيش في أسفل سيارة هونداي مغطاة بلحام". وبحسب التام كانت الحمولة الثانية بوزن 193 كيلو جرام مع شخص آخر يدعى (م.ص.غ) وبرفقته زوجته (أ.ج) في أسفل دينة مقفص تحمل معلبات عصائر وفي أسفلها خانات صنعت خصيص لتهريب الحيشش". عمليات عدة وبوسائل مختلفة واحترافية يقبض رجال الأمن على كميات مهولة من مادة الحشيش، رغم ما تواجههم من صعوبات ومعوقات تتعدد منها تتعلق بالجهة العليا المسئولة عليهم فعن ذلك يقول التام" رغم الإهمال الذي نواجهه من السلطات الأمنية العليا إلا أن الأفراد يعملون دون كلل أو ملل بكشف المهربات . ويضيف التام "ما نواجهه هو تأخير السلطات العليا في استلام المحتجزات وتسليم حقوق الأفراد ومؤكدا بأن المرأة المتهمة (أ.ج) ما تزال محتجزة مع زوجها في سيارتهم بالنقطة منذ الاثنين الماضي حتى اللحظة  - ما يقارب 48 ساعة". وأردف " وليست هذه هي الأولى بل ضبطت النقطة قرابة سبع حالات خلال الأسبوع الجاري". وفيما يقوم هؤلاء الأبطال بمجهود كبير شخصي حد قولهم، إلا أنهم يأملون بالتفات قيادتهم العليا إليهم ومنحهم الاهتمام كون الأمر لم يعد نادرا، وإنما بشكل يومي. ويشيد الرائد التام في حديثه لــ "بوابتي" بجهود إدارة البحث والنيابة الجزائية لقيامهم بمهامهم أمام الواجب الوطني، متمنيا من الجهات العليا الاضطلاع بدورها في سرعة استلام المضبوطات والمتهمين ورفع مستوى التنسيق مع النقاط الأمنية خارج المدينة.

آخر الأخبار