الاثنين 10 يونيو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - تقدم للجيش الوطني في صعدة وتحرير مواقع جديدة
تقدم للجيش الوطني في صعدة وتحرير مواقع جديدة
الجيش الوطني
الساعة 01:32 مساءً
تتواصل المعارك العنيفة في الحديدة المطلة على البحر الأحمر، غرب اليمن، بعد خرق ميليشيات الحوثي الانقلابية لهدنة إنسانية غير معلنة، حيث اشتدت حدتها في عدد من المناطق وعلى بعد كيلومترات معدودة من البوابة الشرقية لميناء الحديدة، بالتزامن مع إحراز قوات الجيش الوطني في صعدة تقدما جديدا في جبهة رازح، شمالا، والسيطرة على مواقع استراتيجية كان خاضعة لسيطرة الانقلابيين. وأفشلت قوات الجيش الوطني محاولات تسلل ميليشيات الانقلاب إلى مواقعها في حجة المحاذية للسعودية، والمصلوب غرب الجوف، شمالا، ومواقع في صعدة وغرب تعز والضالع، جنوبا. وفي محافظة صعدة، معقل الانقلابيين، قالت مصادر إن قوات الجيش الوطني أحرزت تقدمات جديدة في جبهتي مران ورازح، وتمكنت من تحرير مثلث الملاحيظ بمحور مران، غربا، والتي تعد من أقرب الجبهات لمعقل زعيم ميليشيات الحوثي الانقلابية عبد الملك الحوثي، وذلك بعد إحكام قطع الإمداد على مديرية حيدان ومدينة صعدة، بالتزامن مع إحراز تقدم في جبهة رازح، شمالا. وأعلنت قوات الجيش الوطني إفشالها، خلال اليومين الماضين، محاولات تسلل الانقلابيين إلى مواقع خسرتها في رازح التي تشهد ومنذ بدء عملية تحرير جبل الزهور، معارك عنيفة وبشكل متواصل مع اقتراب قوات الجيش الوطني من اللواء السابع حرس حدود الوصول إلى الخط الأسفلتي الذي يمتد إلى مركز مديرية رازح التي تبعد عن جبل الأزهور نحو 5 كيلومترات. ونقل موقع الجيش الوطني «سبتمبر.نت» عن مصدر ميداني في اللواء السابع حرس حدود، تأكيده أن «قوات اللواء بقيادة العميد بشير الشرعبي، تمكنت من تحرير قرى الجثامة، وآل سبتان، والقرن، ونحو وتباب شرقي المقران، شرقي جبل الأزهور الاستراتيجي في جبهة رازح»، وأن «تحرير هذه المواقع جاء إثر هجوم مباغت شنه اللواء على مواقع تمركز ميليشيا الحوثي وبعد مواجهات عنيفة استمرت أكثر من ساعتين». وقال إن «المعارك أسفرت عن سقوط 7 قتلى وإصابة أكثر من 11 آخرين، فيما تواصل قوات الجيش عملياتها لتطهير الجبل من عناصر ميليشيا الانقلاب، واستكمال عملية تحرير مديرية رازح». وأوضح أن «مقاتلات الجو التابعة لتحالف دعم الشرعية، دمرت بغارة جوية طقما تابعا للميليشيا محملا بعدد من عناصرها الذين لقوا مصرعهم في الغارة، كما دكت بغارات أخرى مواقع وتحصينات الميليشيا في المنطقة ذاتها». كما تمكن الفريق الهندسي لنزع الألغام التابع للواء من نزع ثمانين لغما أرضيا وعبوة ناسفة من المواقع المحررة، حيث ذكر المصدر ذاته أن «العشرات من تلك الألغام والعبوات زرعت جوار مساكن المواطنين وفي الطرقات العامة، في حين لا يزال الفريق الهندسي يواصل تطهير المواقع المحررة من تلك العبوات». وفي تعز، شهدت الساعات الماضية معارك عنيفة وليلية بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية في مختلف جبهات القتال، شاركت فيها مقاتلات تحالف دعم الشرعية، كإسناد جوي، لقوات الجيش الوطني التي استهدفت بدورها تحركات وأهدافا وتعزيزات عسكرية تابعة لميليشيات الانقلاب. وقال مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط» إن «محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري ومدرسة محمد علي عثمان ووادي صالة، شرق تعز، شهد معارك ليلية عنيفة بين قوات الجيش الوطني من اللواء 22 ميكا وميليشيات الحوثي الانقلابية، بالتزامن مع استمرار المعارك لليوم الخامس على التوالي في جبهتي مقبنة وجبل حبشي، غرب تعز، وسط تقدم قوات الجيش الوطني وتحرير عدد من المواقع بما فيها حامد في منطقة الأشروح بجبل حبشي بعد مواجهات عنيفة مع الانقلابيين التي تستميت لاستعادة مواقع حررتها قوات الجيش الوطني». وأضاف: «كما صدت قوات الجيش الوطني لمحاولة تسلل عناصر انقلابية إلى مواقع الجيش الوطني في الصرمين والعريش والكريفات ولوزم، شرق مدينة تعز». كما تشهد مداخل مدينة الحديدة الساحلية، الشرقية والجنوبية، منذ منتصف فجر الثلاثاء وحتى الآن، معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الانقلاب والتي كانت أشدها على مقربة من ميناء الحديدة الاستراتيجي، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن. وطبقا لسكان محليين في مدينة الحديدة، فقد تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن «الخطوط الأمامية شرق شارع الخمسين وخلف كلية الهندسة وشارع التسعين وأطراف حي 7 يوليو ومدينة الصالح وعلى بعد خمسة كيلومترات من البوابة الشرقية للميناء، شهدت أعنف المعارك، وبإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي قامت بعدة غارات ليلية على عدد من الأهداف العسكرية والآليات التابعة لميليشيات الانقلاب». وأوضحوا أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية كثفت من قصفها على الأحياء السكنية المحررة من وسط مدينة الحديدة، خاصة المواقع الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني في مداخل المدينة الشرقية والجنوبية، مخلفة المزيد من الضحايا المدنيين داخل مدينة الحديدة وفي عدد من قرى حيس والتحيتا ومنطقة بيت الجاح بمديرية بيت الفقيه، جنوب مدينة الحديدة». وذكرت مصادر أن «من بين غارات تحالف دعم الشرعية غارات استهدفت مخزن أسلحة ومنصة صواريخ باليستية كانت الميليشيات تخزنها في مزرعة بمديرية القناوص، التي تبعد عن مدينة الحديدة 87 كم إلى الشمال الشرقي على طريق الحديدة جيزان، والتي تجاورها شرقاً جبال المحويت وحجة». وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة إن «ميليشيات الحوثي قصفت منازل المواطنين في مديرية حيث بالحديدة بصاروخ هاوزر، وأصيب جراء القصف مواطن وزوجته بجروح كانت ستنهي حياتهما نتيجة القصف العشوائي لميليشيات الحوثي على منزلهم». ونقل المركز عن مواطنين قولهم إن «ميليشيات الحوثي تقوم باستهداف منازل المواطنين ومزارعهم وحتى المساجد بشكل شبه يومي وسط إصابة عشرات المواطنين وإلحاق أضرار بالمباني السكنية نتيجة القصف العشوائي لميليشيات الحوثي». وبالانتقال إلى حجة، نفذت قوات الجيش الوطني عملية تمشيط واسعة للمناطق والقرى المحيطة بمثلث عاهم، التي حررتها قوات الجيش الوطني، خلال الأيام الماضية، وتطهيرها من الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية. يأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الجيش الوطني عملياتها العسكرية التي أطلقتها لاستكمال تحرير المحافظة من الانقلابيين، وسط استماتة من ميليشيات الحوثي الانقلابية لاستعادة المواقع التي خسرتها وأبزرها مثلث عاهم، الذي حررته قوات الجيش الوطني الأحد، بعد عملية عسكرية مباغتة أفضت إلى تحرير المثلث وست قرى مجاورة وهي: بني الهيج، الطين، الرد، الدريحية، شعب البز، الشباتية. وتستميت ميليشيات الحوثي الانقلابية لاستعادة مثلث عاهم لأهميته الاستراتيجية الذي أوضح المركز الإعلامي للجيش الوطني أهمية مثلث عاهم كونه «يتوسط مدينتي حرض وحيران على الخط الدولي الرابط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، ويربط ثلاث محافظات ببعضها وهي: حجة وعمران وصعدة، ويعد خط إمداد لمحافظة الحديدة» و«يقطع الإمدادات عن الميليشيات الانقلابية الموجودة داخل مدينة حرض وفصلها عن محافظة حجة، ومنع إمداد الميليشيات لبعضها في محافظات حجة وصعدة وعمران ويحقق التقريب للجيش الوطني إلى مديرية مستبا، شرقا». بوابتي-وكالات

آخر الأخبار