انطلقت مساء الجمعة ، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس ، فعاليات قمة العشرين تحت شعار "التوافق على تنمية منصفة ومستدامة"، ويشارك فيها 38 وفداً من دول ومنظمات وهيئات وضيوف ، وهي المرة الأولى التي تنعقد فيها القمة في أمريكا الجنوبية. وقال الرئيس الأرجنتيني ،ماوريسيو ماكري، في كلمته الافتتاحية بأن القمة ستبحث قضايا المناخ والبنى التحتية والاستدامة المالية ، مضيفاً أنه ينبغي احترام الاختلافات وحل النزاعات بالطرق السلمية ومراعاة المصالح المشتركة . وأكد ماكري أن "جوهر قمة العشرين احترام الاختلافات وتعزيز الحوار"، مشيراً إلى أن "قادة الدول سيبحثون مسائل التجارة الدولية والاستقرار المالي"، وشدد على أهمية الحوار بقوله "بالحوار نستطيع بناء مستقبل مشرق نقضي به على الفقر". وعقد زعماء مجموعة العشرين اجتماعاً مغلقاً قبل انطلاق القمة ، فيما ستبدأ الجلسة الأولى عقب كلمة الافتتاح تحت عنوان "وضع الناس في المقام الأول، والاقتصاد العالمي، ومستقبل حياة العمل وتمكين المرأة". وستعقد الجلسة الثانية اليوم السبت تحت عنوان "توافق الآراء، والتنمية المستدامة، واستدامة المناخ"، وتليها الجلسة الثالثة بعنوان "الحصول على الفرص، ومستقبل البنية التحتية، والطاقة والغذاء"، ثم تختتم أعمال القمة بتوقيع الزعماء والقادة على البيان الختامي والكلمة الختامية للرئيس الأرجنتيني . ويأتي انعقاد قمة العشرين لهذا العام في ظل أزمات وانقسامات سياسية واقتصادية بين الدول المشاركة ، ويتوقع أن يكون للقاءات الثنائية بين قادة الدول أهمية خاصة ، وبالأخص اللقاء المتوقع انعقاده بين الرئيس الأمريكي والرئيس الصيني لمناقشة الخلافات التجارية المتصاعدة بين البلدين والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي.