أمريكا تحمل إيران مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن نتيجة دعمها للحوثيين
2018/12/01
الساعة 12:15 مساءً
أتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، إيران بتهديد الملاحة الدولية في مضيقي باب المندب على البحر الأحمر وهرمز في الخليج العربي، وهما من أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن سيما النفطية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون إيران برايان هوك، في مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة تمتلك أدلة جديدة على تورط طهران في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعرض هوك خلال المؤتمر الصحفي، هيكلاً لأحد الصواريخ التي زودت بها إيران أذرعها التخريبية في المنطقة، حد تعبيره.. مشيراً إلى تهديد إيران للملاحة الدولية في مضيقي باب المندب وهرمز، وضرورة زيادة الضغوط على النظام الإيراني.
وأكد أن "الأسلحة الإيرانية المنتشرة في المنطقة تشكل تهديدا للقوات الأمريكية"، معتبراً أن النظام الإيراني "خارج القانون ويمارس دوراً خبيثاً في المنطقة".. داعيا طهران إلى التخلي عن دورها "كأكبر داعم للإرهاب في المنطقة"، حد تعبيره.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى دعم طهران لعدد من الجماعات "الإرهابية"، منها "ميليشيات الحوثي في اليمن وحركة طالبان والميليشيات الشيعية في سوريا وحزب الله اللبناني، بآلاف الصواريخ"، حد قوله.
وتطرق هوك إلى الملف اليمني، مؤكداً أن "طهران أمدت الميليشيات الحوثية في اليمن بصواريخ مضادة للطائرات وبأسلحة متطورة تمكنهم من استهداف قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية".
وحمّل إيران مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن وإطالة أمد الحرب الدامية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات وثمانية أشهر.. معتبراً أن دعم طهران للحوثيين "يمثل انتهاكاً صارخاً للأمن في المنطقة، كما أن زعزعة طهران لاستقرار المنطقة العربية توسع في السنوات الماضية ، فضلا عن أن إيران تقف وراء الصواريخ التي يطلقها الحوثيون لاستهداف السعودية خلال السنوات القليلة الماضية".
وأكد هوك استمرار دعم الولايات المتحدة لجهود المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، مشدداً على ضرورة العمل على منع إيران من تعزيز وجودها في اليمن.
وكشف عن "اتفاق جديد" مع إيران يتناول جميع أنشطتها التخريبية في المنطقة، لكنه أكد أن "العقوبات الأمريكية ضد طهران ستستمر حتى تغير سلوكها.
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن بسبب الحرب بات يعاني من "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، إذ سقط عشرات الآلاف بين قتيل وجريح ، فيما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.