صالح..حي في ذكرى الغدر
2018/12/04
الساعة 07:04 مساءً
خاص - بوابتي
عام على مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، على يد ميلشيا الحوثي الانقلابية في العاصمة صنعاء وسط البلاد غدرا حد قول الكثيرين، وهو ما قاد الأزمة اليمنية إلى طرق ومسارات جديدة ضاعفت من حدتها واحتدامها على الجانب السياسي والدبلوماسي، حيث كان صالح يشكل الطرف الأكثر قبولا لدى المجتمع الدولي والخليج على وجه الخصوص.
إنها الذكرى الأولى لمقتله وغدره من قبل ميلشيا الحوثي الانقلابية، حيث أحياءها أنصاره في كل من الحديدة وشبوة ومناطق عدة أخرى في اليمن، تخللت فعالية الإحياء خطابات وتعاهدات بالوفاء له ودحر ميلشيا الحوثي الانقلابية الدموية الكهنوتية حسب الشعارات والخطابات.
من الحديدة بدى صالح حيا في قلوب الجماهير، إذ كان واقفا مبتسما في سحن وشعارات مقاتلي قوات الحرس الجمهوري المرابطة في الساحل الغربي وعلى تخوم مدينة الحديدة، يشاركهم مواطنون من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام، حيث تمثل الحديدة الأكثر تواجدا لحزب المؤتمر الشعبي العام.
وفي ظل الحرب الدائرة واشتداد المعارك في مختلف جبهات القتال ضد ميلشيا الحوثي الانقلابية، إلا أن أنصار صالح لم ينسوا حادثة مقتله وتفاصيلها، إذ غدت موضع اهتمامهم الدائم والمستمر، والذي خلقت الأنباء المتضاربة حول دفن الميلشيا لصالح في منطقة أخرى غير مسقط رأسه وأخرى بقائه في ثلاجة الموتى غضبا وسخطا واسعا لدى أنصاره،
هذه الأنباء جاءت على لسان قائد حوثي بارز تحدث لقناة الجزيرة قائلا "لقد تم دفن جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بعد أيام من مقتله ولكن في منطقة أخرى وليس في مسقط رأسه سنحان بالعاصمة صنعاء".
المصدر ذاته رفض في حديثه للجزيرة الإفصاح عن أي معلومات إضافية حول مكان دفن جثمان صالح المقتول على أيديهم في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2017، وبرر ذلك بقوله إنهم لا يريدون أن ينبشوا الجراحات أكثر بعد كل ما حدث العام الماضي.
المعلومة ذاتها التي كشفها القيادي الحوثي ألمحت إليها مصادر خاصة في حزب المؤتمر الشعبي العام تحدثت للجزيرة نت وأفادت بأنه من المرجح أن يكون صالح قد دفن في أحد فناءات المستشفيات بالعاصمة صنعاء سرا دون حضور أي شخص من أقاربه أو قيادات حزبه.
لكن جميع هذه الأنباء المتضاربة تكشف حقيقة فزع الحوثيين من الرجل حتى وهو ميتا وجثة، إذ يمثل وجوده حيا وميتا بالنسبة لهم كابوسا كبيرا، يكالب عليهم الجماهير والشعب.