قادة دول الخليج يشترطون "المرجعيات الثلاث" للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن
2018/12/10
الساعة 11:42 صباحاً
جدد قادة دول مجلس التعاون الخليجي، التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216.
وأكد البيان الختامي للقمة الخليجية الـ39، التي اختتمت بالعاصمة السعودية الرياض، مساء الأحد، برئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، دعم مجلس التعاون لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث.
وعبر القادة الخليجيون عن تطلعهم إلى تحقيق نتائج إيجابية في مشاورات السلام بين أطراف الصراع اليمنية المنعقدة حالياً في مملكة السويد.
ونوه البيان الختامي للقمة الخليجية بتقرير الأمم المتحدة حول انتهاك إيران الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إرسال الأسلحة لليمن، وتزويد الحوثيين بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية اطلقت على المملكة العربية السعودية وتم إدخالها إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة عام 2015م، في مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن (2216)، حد تعبير البيان الذي أشاد بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في اعتراض تلك الصواريخ والتصدي لها.
وأشاد البيان بالإنجازات التي حققتها قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بدعم ومساندة من قوات التحالف العربي، في كافة جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي التي تسيطر على غالبية المناطق شمالي اليمن بما فيها العاصمة صنعاء.
كما أكد البيان على أهمية منع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين التي تهدد حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، مجدداً تأكيد وقوف دول مجلس التعاون الخليجي مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، وأبناء الشعب اليمني الشقيق حتى استعادة دولته" حد تعبيره.
ويعيش اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، صراعاً دموياً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي وحكومته لإعاده الحكم والمؤسسات في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اتهم في كلمته في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ39 للقمة الخليجية إيران باستمرار تدخلاتها في شؤون الداخلية للدول المجاورة، مؤكداً على حرص بلاده على صيانة كيان مجلس التعاون الخليجي.
وترأس الجلسة الختامية، العاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، بحضور أمير الكويت، صباح الأحمد، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، وتغيب عن القمة ثلاثة زعماء، حيث حضر فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني، نيابة عن السلطان قابوس بن سعيد، ومحمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، نيابة عن الرئيس خليفة بن زايد، ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان المريخي، نيابة عن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد.