الحوثيون يطالبون بإنهاء التواجد العسكري السعودي في اليمن
2018/12/13
الساعة 08:41 صباحاً
بوابتي متابعات خاصة
طالب محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين ورئيس وفدها في مشاورات السلام الجارية حالياً في السويد، بـ"مغادرة القوات الأجنبية للأراضي اليمنية، طالما والبلد يتجه نحو الحل السياسي"، في إشارة منه الى التواجد العسكري للسعودية والامارات في المناطق الخارجة عن سيطرة الجماعة.
واعتبر عبدالسلام في تصريح لقناة "المسيرة" ، أن المناطق التي تقع خارج قبضة جماعة الحوثيين خاضعة لسيطرة خارجية كبريطانيا والسعودية والامارات وليس لما يسمى بـ"الشرعية"، في إشارة إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المدعومة من تحالف عربي عسكري تقوده السعودية.
ووصف الناطق باسم جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، المناطق اليمنية التي لا تخضع لسيطرة جماعته بـ"مناطق محتلة"، وقال إن وجود القوات الأجنبية في اليمن مخالف للدستور اليمني ولقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأضاف: "لا مبرر لوجود قوات أجنبية في اليمن طالما أننا متوجهون لحل سياسي، ولا يستطيع أي طرف أن يطلب بقاء القوات الأجنبية في اليمن".
ولفت عبدالسلام إلى أن الوفد الذي يرأسه في مشاورات السويد "لم يصل الى درجة اليقين بوجود دعم حقيقي للسلام في اليمن"، مشيراً إلى أن وفد جماعته "كان حاضراً بكل أوراقه من أجل تحقيق أي شيء ملموس لمعالجة معاناة الشعب اليمني" حد زعمه.
ورأى الناطق باسم الحوثيين أن "المبادئ التي تتضمنها الاتفاقية الموقعة بخصوص تبادل الأسرى والمعتقلين مع الجانب الآخر، تشمل جميع الأسرى حتى أولئك الموجودين في سجون السعودية والامارات، موضحاً أن "مبدأ اتفاقية الأسرى المطروحة هو الكل مقابل الكل".
ومنذ أكثر من ثلاث سنوات و8 أشهر، يعيش اليمن صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته.
وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 14 مليون شخص، أو نصف سكان اليمن، قد يواجهون قريبا مجاعة، فيما تؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن نحو 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية.
وأدى الصراع الدامي إلى مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.