كشفت مصادر صحفية عن خلافات داخل جماعة الحوثيين على خلفية استقالة «اللواء الركن عبد الرزاق المروني»، من قيادة قوات الأمن المركزي. وأوضح المصادر نقلا عن «المروني» أنه قدم استقالته قبل أيام، للقيادي الحوثي مهدي المشاط، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، والذي بدوره قبلها، وسارع بإصدار قرار تعيين «محمد علي اليساني»، قائداً لقوات الأمن المركزي بدلا عنه. وأشارت المصادر إلى أن اللواء «المروني» قدم استقالته قبل أيام احتجاجا على مصادرة قراره من قبل نائبه «اليساني». وأضاف «أي أمر صادر عن المروني لا يمكن تنفيذه إلا بعد موافقة توقيع اليساني عليه». وبحسب المصادر فإن «المشاط»، بعد قبول الاستقالة، أصدر قرارا بتعيين «اليساني» المقرب من «محمد علي الحوثي»، إلا أن «المروني»، تلقى توجيهات من «عبدالملك الحوثي» بسحب الاستقالة والبقاء في منصبه، وعدم قبول قرار تعيين قائداً بدلاً عنه. وأوضحت أن مكتب «المشاط»، أبلغ «المروني»، أمس الأول بضرورة زيارة مكتب الرئاسة، لغرض تكريمه، ولإجراء مراسم دور الاستلام والتسليم للقائد الخلف، إلا أنه رفض التكريم. وأشارت إلى أن هناك اتهامات للواء «المروني»، بأنه يخطط للفرار، على غرار من سبقوه، وهو الأمر الذي دفع «المشاط» إلى قبول استقالته، مبيناً أن الحوثيين فرضوا ما يشبه «الإقامة الجبرية» عليه خشية الفرار. وأكد إن «المروني»، بات على قناعة بأنه أصبح يواجه خطر عظيم قد ينتهي بتصفيته. وبحسب المصدر، فإن «اليساني» المعين خلفا لـ«المروني»، والمحسوب على «محمد علي الحوثي»، دعا ضباط الأمن المركزي إلى حضور اجتماعاً برئاسته كونه أصبح القائد بدلا عن «المروني». وأشار إلى أن «المروني» قام يوم الأربعاء بزيارة مقر قيادة الأمن المركزي بالمنطقة العسكرية الثانية، «خلف مقبرة خزيمة»، دون معرفة ما إذا كان قد تراجع عن الاستقالة بفعل توجيهات زعيم الجماعة الانقلابية. وسارع حساب «فرع قوات الأمن المركزي بصنعاء» إلى نشر تهنئة على صفحته بموقع «فيسبوك» بمناسبة تعيين «اليساني» بدلا عن «المروني»، إلا أنه تم حذف التهنئة بعد نشرها بدقائق، ونشر صورة لـ«المروني»، الأمر الذي يثير تساؤلات حول ما يحدث. وحتى اللحظة لم تنشر وسائل الإعلام الواقعة تحت سيطرة الحوثيين خبر استقالة المروني، وقرار تعيين «اليساني» بدلا عنه، علما بأن عبد الرزاق المروني، من القيادات المحسوبة على الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتم تعيينه بقرار جمهوري مطلع العام 2015، قائدا لقوات الأمن المركزي، وقد تعرض لإصابة بالغة فقد على إثرها إحدى عينيه في حادثة «الصالة الكبرى» بالعاصمة صنعاء.