السويد تقول ان نتائج مشاورات السويد ستعرض على مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة
2018/12/13
الساعة 03:27 مساءً
بوابتي وكالات
قالت وزيرة خارجية السويد التي تستضيف مشاورات السلام لإنهاء الحرب في اليمن، مارجوت فالستروم إن نتائج المشاورات ستعرض على مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة.
وذكرت فالستروم لرويترز اليوم الخميس إن المشاورات، التي بدأت الأسبوع الماضي قرب ستوكهولم، جرت "بروح إيجابية ونية طيبة"
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وصل في وقت متأخر الأربعاء إلى العاصمة السويدية ستوكهولم للمشاركة في أعمال اليوم الختامي للمشاورات اليمنية.
وأشارت وزير الخارجية السويدية في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر"، إلى أن زيارة غوتيريش والدعم الكامل من المجتمع الدولي، مهمان للمشاورات، مشددة على أن الشعب اليمني يستحق السلام والاستقرار.
ومن المقرر أن يلتقي غوتيريش وفدي حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثيين ، ويعلن هو ومبعوثه الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث نتائج المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة وهي الأولى منذ أكثر من عامين بالإضافة لتحديد موعد جولة جديدة من المشاورات.
وتعد هذه المشاورات فرصة مهمة للتوصل إلى صيغة لإنهاء الحرب المتواصلة في اليمن، منذ قرابة الأربع سنوات بين الحكومة اليمنية "الشرعية" مدعومة من تحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين، فضلا عن نزوح مئات آلاف السكان، وتدمير البنية التحتية، وانتشار الأوبئة والمجاعة.
ويوم الأربعاء بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية، والجهود المبذولة بشأن التسوية السياسية هناك.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن ولي العهد أكد لغوتيريش، دعم المملكة لجهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ، وتطلع الرياض إلى تحقيق نتائج إيجابية في مشاورات السويد.
من جهتها قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة للصحفيين إن طرفي الصراع تسلما "حزمة نهائية" من الاتفاقات بشأن وضع الحديدة ومطار صنعاء ودعم البنك المركزي بالإضافة إلى إطار سياسي، مضيفة "نتمنى أن نتلقى ردوداً إيجابية".
واتفق وفدا الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين إلى المشاورات على إعادة فتح مطار صنعاء مع توقف الرحلات الدولية في مطارين تحت سيطرة الحكومة في عدن وفي سيئون بالجنوب للتفتيش قبل الهبوط في العاصمة أو الإقلاع منها.
وقال أحد أعضاء وفد الحوثيين إن الأمم المتحدة ستشرف على تلك الإجراءات.
كما توصل الطرفان إلى اتفاقات لتبادل الأسرى واستئناف صادرات النفط والغاز لدعم خزينة البنك المركزي. وقال أفراد من الوفدين إن الإيرادات ستستخدم لدفع المرتبات في جميع أنحاء اليمن.
وعن مصير الحديدة قال رئيس الحكومة اليمنية "الشرعية" معين عبد الملك لفرانس برس إنه "مع ضيق الوقت يبدو أن التوصل الى جميع التفاصيل قد لا يكون ممكناً في هذه الجولة".
وأضاف أن "الأهم الآن هو حلحلة جميع القضايا العالقة فيما يتعلق بإجراءات بناء الثقة ثم الانتقال إلى ملف الحديدة والملفات الأخرى التي طرحت خلال هذه المشاورات".
ويحاول المبعوث الأممي إلى اليمن تفادي هجوم شامل على مدينة الحديدة الساحلية ، حيث احتشدت قوات التحالف على مشارف الميناء الذي تدخل منه معظم بضائع اليمن وإمدادات الإغاثة.
واقترح أن ينسحب الجانبان من المدينة وأن توضع تحت سيطرة كيان مؤقت مع نشر مراقبين دوليين.
والطرفان متفقان على أن يكون للأمم المتحدة دور في الميناء الذي يمثل خط الإمداد الأساسي للحوثيين لكنهما مختلفان بشأن من ينبغي أن يدير المدينة. ويريد الحوثيون إعلان الحديدة منطقة محايدة بينما تعتقد حكومة هادي أن المدينة ينبغي أن تكون تحت سيطرتها.
ووفقاً لتأكيدات الأمم المتحدة، بات اليمن يعاني "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، فضلاً عن أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، أصبحوا بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.