الخميس 25 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - شبكة أمريكية تكشف كذب منظمات ووسائل إعلامية غربية حول من يقف وراء انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن
شبكة أمريكية تكشف كذب منظمات ووسائل إعلامية غربية حول من يقف وراء انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن
انتهاكات باليمن
الساعة 09:32 صباحاً
‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏نشرت شبكة “أميركان ميديا إنسيتيوت” الأمريكية فيلماً وثائقياً حصرياً من داخل اليمن، كشف أن منظمات غير حكومية ووسائل إعلام غربية تكذب حول من يقف وراء انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن. ولفتت الشبكة الامريكية، أن المنظمات غير الحكومية الغربية ووسائل الإعلام الغربية حملت التحالف بقيادة السعودية المسؤولية عن الوضع الإنساني في اليمن، لكنها تجاهلت تماماً مئات المدنيين الذين لقوا حتفهم على يد الحوثيين، وقتلوا بسبب أكثر من مليون لغم أرضي زرعتها المجموعة الحوثية في جميع أنحاء البلاد. يذكر التقرير أن حرب المليشيات المدعومة من إيران ضد القوات الحكومية اليمنية المدعومة من القوات السعودية والإماراتية منذ عام 2015، مزقت اليمن. واعتمدت وسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية على منافذ إعلامية ممولة من إيران، من أجل إعداد تقارير تتهم التحالف العربي والقوات اليمنية بانتهاك حقوق الإنسان. لكن التقارير الميدانية -تقول الشبكة- تكشف عن صورة أكثر تعقيداً مما يتصور البعض، وأثبتت أن الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن يجري ارتكابها من قبل المتمردين الحوثيين إلى حد كبير. و لكن، للأسف، ضحايا الألغام الأرضية من السكان المدنيين نادرًا ما يحظون باهتمام من قبل وسائل الإعلام، كما يكشف الفيلم الوثائقي. وتضيف، منذ بداية الحرب قام المتمردون الحوثيون بتجنيد الأطفال واستخدموهم في زرع آلاف الألغام، ما أثر بشكل كبير على حركة السفر غير الآمنة ونقل البضائع، وهو ما ساهم إلى حد كبير في إحداث المجاعة. كما زرع الحوثيون أكثر من مليون لغم أرضي منذ بداية الحرب، أدت إلى مقتل حوالى 1000 مدني في الأشهر الأخيرة وحدها. وثق تقرير صادر عن مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات الأوروبية، عدداً من الأدلة والوثائق الدامغة على تورط إيران في دعم المليشيات الحوثية بالأسلحة على مدار السنوات الماضية، وأكد أنه منذ بداية الصراع في اليمن، والقوارب الإيرانية تنقل أعداداً كبيرة من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي تستخدم ضد التحالف العربي. ويحصل الحوثيون على كامل الدعم من إيران، ويتلقون التدريبات والتجهيزات من حزب الله اللبناني. ويقدم الفيلم الوثائقي لمحات عن ضحايا ومصابي حملة التلغيم الحوثية، وغيرها من الفظائع. كما يذكر الفيلم العالم بالتكلفة البشرية التي حصدها الصراع المدفوع من إيران، التي نجحت في زعزعة استقرار دولة رئيسة على طول مجرى مائي دولي كبير، حيث تمر مئات آلاف البراميل من النفط وأطنان من البضائع الأمريكية كل يوم. ووثق التقرير الصادر عن المؤسسة البريطانية مجموعة من الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة، التي تستخدمها ميليشيا الحوثي، ومجموعة من الشرائح الالكترونية في العبوات الناسفة التي يتم التحكم بها عن بعد، وأجهزة الاستشعار والإرسال التي استخدمتها ميليشيا الحوثي، وأكد أن تصميمها وتركيبتها متطابقة تماماً مع المواد التي سبق أن وثقتها المؤسسة في إيران، حيث عرفت بأنها بلد المنشأ، وصنعت عام 2008. وعثر على متن قاربين أسلحة حملت أرقام تسلسل أسلحة جديدة، ما يشير إلى أنها أتت من مخزون إحدى الدول وليس من تجار السلاح، وهو ما يؤكد تورط طهران، وأكدت المؤسسة أن تحليل الأسلحة يكشف أن القاربين أرسلا من قبل قوات الأمن الإيرانية عبر قوارب منذ 2012 في حالات تهريب عدة للهروين والحشيش، لتنتقل أخيراً لتهريب السلاح بتوجيه من إيران. وذكر أن القوات اليمنية عام 2013 منعت سفينة شحن “جيهان 1” التي نقلت العتاد العسكري قبالة سواحل اليمن، حيث حملت شحنة كبيرة من المواد من مختلف الأنواع والأصول، بما في ذلك الذخيرة الإيرانية المصنعة والمتفجرات سي -4، ومانبادز، وأجهزة استشعار، وما يقرب من 2000 شريحة الكترونية، وأكد مسؤولو الحكومة اليمنية أن محتويات السفينة كانت مخصصة لقوات الحوثي في ​​اليمن، وقال فريق خبراء الأمم المتحدة إن شحنات مماثلة من إيران نجحت في الوصول إلى قوات الحوثي. ووثق التقرير لوحات التعليمات الملصقة باللغة العربية على الأجهزة لتكشف كيفية الاستخدام، ووزعت قوات ميليشيات الحوثي العتاد على أتباعها ليستخدم من قبل مجندين ذوي المهارات المنخفضة. ونقل موقع “التايمز” العسكري عن بريان هوك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو القول، إنه منذ العام الماضي تم اكتشاف المزيد من الأسلحة ذات العلامات الواضحة التي تصنعها إيران وتزود الحوثيين بها، ووصف هذه العملية بأنها دليل على “التزام إيران الدؤوب” بوضع مزيد من الأسلحة في أيدي وكلائها، وأنه “نظام خارج عن القانون يصادر الأسلحة كما يشاء”. وتشير الأدلة، التي جمعتها مؤسسة البحوث البريطاني (Conflict Armament Research)، إلى أن جماعة الحوثي تستخدم الألغام الأرضية والعبوات المحسنة على نطاق واسع، لكن استخدامها ازداد كثافة مع تراجع المجموعة أمام تقدم القوات اليمنية والتحالف العربي وخصوصاً في الساحل الغربي لليمن. وقامت مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات منذ أبريل 2017 بعدد من الرحلات الميدانية إلى اليمن من أجل توثيق المواد التي تم الاستيلاء عليها من الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة، بما في ذلك قوات الحوثي، وإنتاج الألغام العشوائية من قبل قوات الحوثي، وهو ما حدث أيضاً بواسطة قوات داعش في العراق وسوريا.

آخر الأخبار