‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏تمادت المليشيات الحوثية في إرتكاب الجرائم ضد المدنيين العُزل من النساء والأطفال في محافظة الحديدة .. فقد تكشّف للعالم حجم المكر والخداع الذي ظهر جلياً بعدة أوجه بشعة للجماعة المارقة عن الدين والإنسانية بانتهاكاتها المستمرة ضد المواطنين الابرياء .. وفي السطور القادمة نستعرض لكم أبرز الجرائم التي ارتكبها المليشيات خلال شهر واحد فقط .. *الإعتداءات المتواصلة على دُورِ العبادة بتفخيخ وتفجير المساجد* فلم تُراعي مليشيا الحوثي حُرُمات المساجد ولا قُدسية الأماكن .. فبقصفها وتفجيرها لبيوت الله سبق وأن إستخدمتها كثُكناتٍ عسكرية وحفرت الخنادق فيها وتحويلها الى مقايل لتعاطي القات . أحد المساجد الكبيرة الذي يقع شرق مدينة الحديدة كان شاهداً على خُبث مليشيا الحوثي وجرائما بإعتدائها على حُرمات والمقدسات الاسلامية ، فقد أفاد شهود عيان أنها فخخت هذا المسجد بالألغام والعبوات الناسفة التي وضعتها في حُفرٍ بجانب أعمدة المسجد ، وهذه تُعد جريمة إرهابية لاتختلف عن جرائم داعش الإرهابية .. هذه الممارسات اللاأخلاقية لمليشيات الحوثي لم تتقتصر على قصفها للأحياء السكنية والمصانع والمراكز التجارية بل تعدت أعمالها الإرهابية إلى تفجير دور العبادة في مدينة الحديدة ، وهذا ان دل على شيء فإنما يدُل على حجم الإنهزام الذي وصلت إليه تلك المليشيات وكشف حقيقتها وزيف إدعائاتها بإسم الدين وتحت مسمى المسيرة القرآنية. *تواصل موجة الإنتهاكات بحق المواطنين خلال الأسابيع الماضية* . وعلى صعيد إعتداءاتها على المواطنين في الساحل الغربي فقد واصلت المليشيات القصف بقذائف الهاون وهو السلاح الذي تستخدمه بكثافة على القرى والأحياء المكتظة بالسكان ؛ وإلحاق الدمار بها وتشريد مئات العائلات منها .. ففي أسبوع واحد قصفت المليشيات منازل المواطنين وبلا هوادة كلاً من مناطق النخيله ومديرية حيس والتحيتا وحي منظر السكني مما أضطر سكان الحي يُخلون منازلهم هرباً من شبح الموت الذي يطاردهم . فالقصف المتعمد على هذه الأحياء أسفر عن قتل وجرح مئات المدنيين وألحق أضراراً بالغة بالبُنية النحتية في تلك المناطق وخلق حالة من الرعب والخوف في صفوف النساء والأطفال حتى اللحظة . . *قصف و احراق المراكز التجارية في مدينة الحديدة* إحدى الصور الإجرامية للمليشيات تمثلت بقصف وإحراق مجمع أخوان ثابت الصناعي وكذلك قصف مركز سيتي ماكس القريب منه في أقل من سبوعين فقط .. فقد أقدمت المليشيات بكل همجية وعنجهية بقصف وإحراق مجمع اخوان ثابت بقذائف الكاتيوشا والهوزر أدى إلى تدميرها وإحراقها بالكامل . ولم تكتفي بهذا العبث بالمقدرات العامة والخاصة بل لحقتها بقصف آخر على مركز سيتي ماكس الذي يبعد بأمتار قليلة عن مجمع أخوان ثابت الصناعي .. ناهيك عن القصف الذي طال ورشة الصيانة في شركة البحر الأحمر لصوامع الغلال وتدميرها بشكل كامل مما أعطب شاحنات النقل والسيارات والمعدات الثقيلة الخاصة بالشركة .. حيث تقدر الخسائر التي ألحقتها هذه الجماعة بكافة المنشآت الصناعية والتجارية بمليارات الدولارات ولن تستطيع الدولة تعويض هذه الخسائر بالسنوات القادمة ؛ وحتى شركات التأمين التي تدفع لها المصانع والشركات التجارية رسوم تأمينات لا تدفع لهم تعويض على أضرار الحروب فمن يضمن إعادة إنشاءها من جديد ..! *كيف تتهدد ألغام الحوثي حياة الحيوانات والمواشي بالحديدة* لم تقتصر انتهاكات المليشيات الحوثية في الساحل الغربي على قتل الانسان بل تعدت بجرائمها لتطال الحيوانات التي تُشكل مصدر رزق لحياة الكثير من المواطنون بمحافظة الحديدة الى جانب النشاط الزراعي .. احد الرعاة خسر ثلاثة من الإبل التي يربيها خلال هذا العام بسبب إنفجار الألغام البرية التي زرعتها مليشيات الغدر في السهول التي ترعى فيها الحيوانات .. إلى جانب الجرائم الإنسانية التي تتكرر بشكل يومي في كل مناطق وسهول تهامة فهناك الآلاف من المزارعين يقتاتون في معيشتهم من تربية الإبل التي يستخدمونها لجلب الحطب ويستفيدون من حليبها وغير ذلك من مؤن الحياة .. خطر الألغام الحوثية تبقي حياة المواطنين ومواشيهم في خطر تام في كافة المناطق التي كانت تسيطر عليها منذ بداية الحرب . ولا يزال الانسان والحيوان والشجر والحجر في هذه البقعة من أرض اليمن السعيد يعانون مرارة التشريد والقتل والإنتهاكات في ظل غياب وصمت من المجتمع الدولي ومنظمات الانسانية والأمم المتحدة .