الاربعاء 24 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - امريكا تحذر من محاولة أطراف محلية وإقليمية إفشال اتفاق السويد
امريكا تحذر من محاولة أطراف محلية وإقليمية إفشال اتفاق السويد
سفير امريكا
الساعة 10:49 صباحاً
حذر السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، من أن بعض الأطراف الداخلية في اليمن ستسعى لإفشال نتائج المشاورات التي تم التوصل إليها اليوم في السويد، خصوصاً ما يتعلق بمدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي . وأكد السفير تولر، في حديث مع قناة "الحدث" الإخبارية السعودية، وجود أطراف إقليمية لم يسمها، في إشارة ربما إلى إيران،  ترغب هي الأخرى في إفشال ما تم الاتفاق عليه اليوم.. معتبراً أن "ما جرى اليوم خطوة أولى في طريق السلام، وأن الاتفاقيات التي أعلن عنها اليوم ستعني الكثير لليمنيين". وذكر أن الولايات المتحدة ستواصل دورها في تقديم المنح لليمن، كما في دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل. وقال تولر إن طرفي النزاع "لديهما رغبة حقيقية في التوصل لاتفاق سلام".. موضحاً أنه سيتم تحديد الأطراف التي من ممكن أن تؤثر على نتائج المشاورات ويتم استبعادها. وبشأن تسليم الحوثيين لأسلحتهم، قال السفير الأمريكي أن "تنفيذ القرار 2216 يجبر الميليشيات الحوثية على تسليم أسلحتها". ولفت إلى أن واشنطن تراقب عن كثب الدور الإيراني في اليمن.. مؤكداً أن بلاده "لن تقبل بسعي إيران لدعم الميليشيات التي تعمل ضد الحكومة الشرعية في اليمن". وكان السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، ذكر في وقت سابق ، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تنتظر أن تظهر جماعة الحوثيين نضوجها السياسي، من خلال التزامها بتطبيق الاتفاقيات التي تمخضت عن المشاورات التي احتضنتها السويد بين طرفي الصراع. ورد تولر على سؤال لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، في عددها الصادر اليوم، هل نضج الحوثيون سياسياً؟، بقوله "سوف نرى مدى التزامهم بتطبيق الاتفاقيات هنا، وبالتالي هذا النضوج السياسي يتمثل عادةً في الالتزامات، وهي مصحوبة بالفرص". وأضاف: "ما يجدر بالطرفين إدراكه، وبالتحديد حركة الحوثيين، أنه جزء من النضج السياسي أن يدركوا أنهم لن يتمكنوا من تحقيق نصر عسكري واحتكار كيفية تشكيل البلاد وإملاء خياراتهم، الشيء الوحيد الذي يحدث من إطالة الحرب هو مزيد من الدمار للبلاد". وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق امس الخميس، أن طرفي الصراع في اليمن اتفقا على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، وتخفيف حدة التوتر في مدينة تعز، وذلك في ختام مشاورات السلام التي جرت على مدى ثمانية أيام في السويد برعاية الأمم المتحدة. وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي  عقب اختتام المشاورات التي قادها المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إن الاتفاق حول مستقبل مدينة الحديدة الاستراتيجية غربي اليمن الذي توصل إليه الطرفان، شمل نشر قوات محلية ومحايدة في المدينة والميناء، وفتح ممرات إنسانية، فيما تم تأجيل استكمال التشاور حول الإطار السياسي إلى الجولة القادمة المقرر عقدها أواخر يناير القادم. ومنذ قرابة أربع سنوات، يعيش اليمن صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، و الحوثيين  المدعومة من إيران، ما أدى إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفق تأكيدات الأمم المتحدة.

آخر الأخبار