الجمعة 19 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - التحالف العربي يحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية تنفيذ اتفاق السويد
التحالف العربي يحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية تنفيذ اتفاق السويد
الساعة 10:31 صباحاً
حمل التحالف العربي، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية اتفاق وقف إطلاق النار المعلن عنه في ختام مشاورات السويد بين الأطراف اليمنية والتي اختتمت الخميس الماضي. واعتبر المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي امس الاثنين بالعاصمة السعودية الرياض، أن مليشيا الحوثيين ستكون تحت الاختبار الحقيقي أمام المجتمع الدولي، بوجود الدول الضامنة لاتفاق الحديدة الذي تم التوصل إليه بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والحوثيين في ختام مشاورات السلام اليمنية، الخميس في السويد برعاية الأمم المتحدة.. مشيرا إلى إن الحوثيين لم يلتزموا بالاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً. وأوضح المالكي أن الاتفاق يتضمن بنودا خاصة بتطبيق الهدنة، وهناك شخصيات أممية ودولية تم تعيينها لمراقبة وتنفيذ هذه البنود ورصد أي اختراق لاتفاق الحديدة وسيتم التبليغ عنه.. لافتاً إلى أهمية التزام الحوثيين بما تم الاتفاق عليه في مفاوضات السويد بما فيه المصلحة للشعب اليمني. وذكر المالكي أن الحكومة اليمنية الشرعية ستستلم موانئ الحديدة قريباً بموجب الاتفاق المبرم في السويد، معتبراً أن جلوس الحوثيين على طاولة المفاوضات، يعود إلى الضغط العسكري الشامل والمتواصل الذي مارسته قوات يمنية موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مسنودة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية في كافة جبهات القتال. وأكد المالكي أن الهدنة، التي تم توصل إليها في إطار بنود اتفاق السويد، ستدخل حيز التنفيذ بدءا من منتصف هذه الليلة عند الساعة 12"امس الأثنين" مضيفا "ستكون هناك إجراءات عدة لمراقبة مدى تنفيذ المليشيات والتزامها بالهدنة". وحول إمكانية تنصل الحوثيين من اتفاق ستوكهولم قال المتحدث باسم التحالف إن الأمم المتحدة والدول الضامنة مسئولة عن تنفيذ بنود اتفاق السويد.. مؤكداً دعم التحالف لكافة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في الحديدة. ولم يفصح المالكي عن إمكانية وقف عمليات التحالف العسكرية في اليمن، لكنه أكد أن الحل للأزمة اليمنية حل سلمي وسياسي، ما عده مراقبون تلميحاً بإمكانية إيقاف التحالف لعملياته العسكرية في الفترة القادمة. وأصبحت الحديدة غربي اليمن، ساحة القتال الرئيسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث تسعى قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، لانتزاع السيطرة على ميناء الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من قبضة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي تسيطر على المدينة منذ أواخر العام 2014. كما تسيطر جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء وأغلب المراكز السكانية شمالي اليمن الذي يعيش منذ قرابة أربع سنوات صراعاً دموياً . واشتدّت المعارك في مدينة الحديدة بداية نوفمبر الفائت، قبل أن توقف القوات الحكومية، بحسب قادة ميدانيين على الأرض. ويمثل ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر شريان الحياة لملايين الأشخاص في المناطق الشمالية لليمن، ويستقبل معظم الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية التي تأتي لليمن. لكن حكومة هادي والتحالف العربي يتهمون جماعة الحوثي باستخدام الميناء لتهريب أسلحة تأتيهم من إيران تشمل صواريخ يطلقونها على مدن سعودية، وهي اتهامات ينفيها الحوثيون وطهران. وبفعل استمرار الصراع الدموي، بات اليمن بحسب تأكيدات الأمم المتحدة، يعاني "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وأصبح أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

آخر الأخبار