كعادة المليشيا في خرق الهدن والاتفاقات وعدم الالتزام بالتعهدات والمواثيق ها هي تباشر بخرق الهدنة في الحديدة فور سريانها في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 18 ديسمبر 2018م . وبحسب مصادر إعلامية متعددة فقد نفذت مليشيا الحوثي قصفاً على مواقع القوات المشتركة في الحديدة . وقال محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر إن مليشيا الحوثي قامت بقصف مواقع المقاومة المشتركة من وسط الأحياء السكنية بمدينة الحديدة، مشيراً إلى أن المليشيا قامت بنشر مدافعها ودباباتها في مختلف الأحياء السكنية مسببة حالة من الرعب والخوف والهلع في نفوس المواطنين. وأوضح طاهر أن قيام مليشيا الحوثي بخرق الهدنة يعد إهانة كبيرة للأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث. وحمّل محافظ الحديدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له أبناء الحديدة، مؤكداً أن عليهم التدخل الفوري لإنقاذ أبناء الحديدة وإجبار المليشيا على تنفيذ اتفاق السويد. قصفُ مليشيا الحوثي نُفذ من مناطق خاضعة لسيطرتها في كل من شارع الثلاثين وحي غليل وكلية الآداب بحسب مراسل سكاي نيوز. كما اندلعت اشتباكات عنيفة شرق الحديدة، بحسب مسؤول في القوات الحكومية وسكان في الحديدة تحدثوا لوكالة فرانس برس . ونقلت صحيفة الوطن البحرينية عن مصادر أفادت بـ "وقوع اشتباكات بين المتمردين الحوثيين وقوات الشرعية في شارع الخمسين وحي الربصا وجامعة الحديدة جنوباً". وكانت الحكومة الشرعية اليمنية قد أصدرت أوامر بإيقاف أطلاق النار في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة و قيادة محور الحديدة وفق الاتفاق الذي يشمل مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. ويرى مراقبون ونشطاء أن مليشيا الحوثي اعتادت طيلة سنوات تمردها منذ 2004 ألا تتوقف عند اتفاق أو صلح وإذا اضطرت له فإنها لا تلبث إلا أن تنقضه باختراقات وانتهاكات ضد حقوق الإنسان , وذلك في نظر المراقبين لأنها تحمل مشروعاً تخريبياً تتحد فيه نظريات عنصرية تمثلها ولاية الفقيه, ونظرية البطنين, والاصطفاء, والحق الإلهي المزعوم في الحكم ولا يمكن للمليشيا الحوثية التخلي عن ذلك بما أن العنصرية والسلالية تجري في عروق قياداتها.